قال هشام أبو زيد، القيادي العمالي بشركة طنطا للكتان، إن اشتباكات قد نشبت بين عمال الشركة الصادر بحقهم حكم قضائي بالعودة للعمل وبين عمال الشركة الذين يعملون بعقود مؤقتة، صباح اليوم الأربعاء، بعد منعهم من دخولها. وأضاف أبو زيد، في تصريح خاص لمصراوي، أنهم فوجئوا بمنعهم من الدخول وإغلاق ابواب الشركة بالجنازير، وقيام بعض العمال المتواجدين داخل الشركة الذين يعملون بعقود مؤقتة لتشغيل لشركة مرة أخرى بعد توقفها، برشقهم بالحجارة لإجبارهم على المغادرة. أوضح القيادي العمالي، أن قوات الشرطة حضرت إلى مقرا لشركة لفض الاشتباك بين العمال وقامت بتحرير محضر بالواقعة، بالإضافة إلى حضور وكيل وزارة القوى العاملة محمد الصباغ الذي حاول دخول الشركة ولكن تم منعه من قبل العمال المتواجدين بالداخل، مؤكدا أنه رفع تقريره لوزارة القوى العاملة ومحافظة الغربية. وأضاف أبو زيد، أنهم فوجئوا أمس بتشغيل الشركة بشكل جزئي، وهو ما أثار غضب العمال الحاصلين على حكم بالعودة للعمل بالشركة واعتراضهم على ذلك وطرد المفوض العام من الشركة، مؤكدا أنهم كانوا عقدوا اجتماع مع وزير الاستثمار ورئيس الشركة القابضة للكيماويات وتم الاتفاق بعدم تشغيل الشركة إلا بعد عودة العمال لشركتهم. وتابع القيادي العمالي، أن الشركة القابضة للكيماويات تسبت في انقسام وفتنة بين العمال وبعضهم، وهو ما يبين أن الحكومة و الشركة القابضة ليس لديها نية لإعادة العمال مرة اخرة للعمل، لأنهم إذا اتخذوا القرار في شركة طنطا للكتان سيجبرهم ذلك على اتخاذ ذات القرار في شركات أخرى مثل سيمو للورق والمرجل البخارية. وأكد أن العمال الحاصلين على حكم بالعودة للعمال منحوا الشركة القابضة للكيماويات مهلة حتى شهر نوفمبر المقبل لعودتهم للعمل، مؤكدا أنه إذا لم يتم اتخاذ القرار بعودتهم سوف يتم تشغيل الشركة بإدارة ذاتية، قائلا'' احنا عندنا خامات في الشركة وعمالة وماكينات صالحة للعمل لا ينقصنا سوى العودة للشركة''.
