دعت أسرة عاملا الإغاثة البريطانيين اللذان ذبحا على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى ''عمل وحدوي'' من قبل المؤمنين بكل الأديان على الأرض، لمواجهة أفعال التنظيم المتطرف. وقالت زوجة عامل الإغاثة آلان هينينغ وشقيق العامل الآخر دافيد هاينيز في خطاب مشترك إن الأفعال ''الأكثر بغضا'' التي يرتكبها الإرهابيون لا يجب أن تسمح بانقسام المؤمنين. وقالا في الخطاب المنشور في عدد وسائل الإعلام البريطانية إن العمل الوحدوي سيكون إنس بوسيلة لتذكر عاملي الإغاثة البريطانيين الذين أحدثت الوحشية التي قتلا بها هما والصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف والجنود اللبنانيين صدمة حول العالم. ''رغبتهما في المساعدة لم تكن مدفوعة بدينهما او عرقهما او سياستهما، لكنها كانت مدفوعة بإنسانيتهما. لم يكن دافيد وآلان مفعمين بالحياة بشكل أكبر عندما يساعدا في تخفيف معاناة الآخرين. أعطا حياتهما من إجل هذه القضية ونحن بحق فخورين بهما''. وأضافا ''معا نمتلك القدرة على هزيمة أكثر الأفعال بغضا. الأعمال الوحدوية من جانبنا جميعا ستجعلنا أكثر قوة وستجعل هؤلاء الذين يتمنوا تقسيمنا أضعف''. وأدانا ''هؤلاء الساعين الى تقسيمنا ونشر الكره بمحاولة إلقاء مسؤولية ما يقترفه هؤلاء الإرهابيون على المسلمين أو على الدين الإسلامي''. ودعت زوجة آلان وشقيق دافيد الكنائس والمساجد والمعابد إلى أن تفتح أبوابها أمام جميع الناس من كل الأديان ومن لا يؤمنون بدين. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد بث مقطع فيديو على الانترنت يوم 3 أكتوبر الجاري يظهر فيه ما بدا إنه اعدام الرهينة البريطاني عامل الإغاثة آلان هينينغ على ايدي مسلحي تنظيم الدولة الأسلامية. وكان هينينغ يعمل سائقا في شمالي بريطاني قبل أن يتعرض للاختطاف في سوريا ديسمبر الماضي عندما كان يقوم بتوصيل مواد إغاثة. وكان هينينغ البالغ من العمر 47 عاما قد ظهر من قبل في شريط مصور بثه ''الدولة الاسلامية'' وقام فيه أحد الاشخاص الملثمين التابعين للتنظيم بقتل البريطاني ديفيد هاينيز، وهدد بقتل هينينغ ما لم تكف بريطانيا عن مساعدة الولاياتالمتحدة في قصف مواقع التنظيم في العراق. وكان تنظيم الدولة أطلق من قبل مقاطع فيديو تعرض ما يبدو عمليات إعدام صحفيين أمريكيين، هما جيمس فولي وستيفن سوتلوف، فضلا عن عامل الإغاثة البريطاني هاينيز.