تحول مركز شباب منفلوط، لمكب نفايات، وبركة لمياه الصرف الصحى، ولم يتبق منه سوى لافتة قديمة تحمل اسمه، جدران مبانيه تصدعت وانهارت مدرجاته، وتهدمت أسواره، وتصحرت أرضية ملاعبه، وأصبح بيئة خصبة للحشرات وملاذا للثعابين والقوارض، وليس مكانًا لممارسة الرياضة..." ولاد البلد" ترصد مشكلات المركز فى التحقيق التالى: مياه الصرف الصحى يقول الكابتن أحمد حماسة، مدرب حراس مرمى فريق كرة القدم، إن مياه الصرف الصحي التى تتسرب إلى الملعب؛ سببها انخفاض أرض الملعب عن الشارع بحوالي 3 أمتار جعلت منه بركة لا يمكن ممارسة الرياضة عليها، وطالبنا الوزارة بردم الملعب بطول متر ونصف، تفاديا لهذه المشكلة، لكن المسؤولين رفضوا بحجة عدم وجود ميزانية. إمكانيات محدودة يضيف الكابتن سيد بدوى، مدرب الكاراتيه: لدي أكثر من 120 لاعبا يمارسون لعبة الكاراتيه والمكان لا يساعدهم على ذلك، بسبب انتشار أكوام القمامة، إضافة إلى عدم وجود بساط ليتدرب عليه اللاعبون، مشيرًا إلى أنه على الرغم من عدم وجود صالة أنشطة مخصصة للكاراتيه، إلا أن فريق المركز يحصل على مراكز متقدمة في بطولات عديدة يشارك فيها. انتشار أكوام القمامة يقول خالد تغيان، مدير المركز، إن ارتفاع أسوار المركز منخفض، ما يمكن أي شخص من الدخول إليه، ويغري اللصوص، ويشجع السكان من جيران المركز على إلقاء القمامة داخله من كل الجهات، وأنه في كل مرة يتم رفع أكوام القمامة باستخدام المعدات الثقيلة ثم لا تمض فترة إلا وتراكمت مرة أخرى، ويتسبب في انتشار الثعابين التي وجدت بيئة ملائمة لها، وأنهم أرسلوا خطابات كثيرة للوزارة لحل مشكلات المركز لكنها قوبلت بغض الطرف. ويضيف: نعانى من قلة عدد العمال، فلا يوجد سوى أربعة عمال، اثنان منهم من ذوي الإعاقة، وأن العمال الذين بيلغون سن المعاش لا يتم تعيين بدلاء لهم. باعة جائلون ويستنكر مدير المركز احتلال عدد من الباعة الجائلين لأسوار المركز ووضع أكشاك غير مرخصة، وإلقاء أصحاب هذه الأكشاك والباعة الجائلين لمخلفاتهم أمام أبواب المركز، مضيفا أنه طالب مسؤولي مجلس المدينة بإزالة هذه الأكشاك، وتحرير محاضر للمخالفين لكنهم لم يحركوا ساكنا. ويقول إنه صدر قرارات إزالة للمبانى الإدارية ومبانى الأنشطة بالمركز منذ أربع سنوات، بسبب تصدع جدرانها، ولكنها لم تنفذ حتى الآن، لعدم وجود اعتمادات مالية من الوزارة لهدمها وبنائها مرة أخرى، وأنه ناشدا وزارة الشباب والرياضة استغلال أسوار المركز ووضع أكشاك عليه وتأجيرها وإنشاء صالة للأفراح، لتدر دخلًا يتم يتم استخدامه في تطوير منشآت وملاعب المركز، لكن الوزارة رفضت بسبب قلة الموارد. الشباب والرياضة يرى عادل طلعت، مدير مديرية الشباب والرياضة، أن المشكلات التى يعانى منها المركز ليست وليدة اللحظة، فهى موجودة منذ أعوام، والحل في توفير مخصصات مالية كافية، وتعيين عمالة جديدة، لكن الوضع الحالي للدولة لا يسمح. ويوضح محمد محمود حسين، وكيل وزارة الشباب والرياضة، أن ردم المركز ورفع مستوى أرضيته يحتاج إلى ملايين الجنيهات، لذلك نستخدم ردمه بمخلفات المنازل، وهو أمر قد يستغرق 6 سنوات، أما مشكلة المباني الإدارية فلا مانع لدينا من إزالتها، لكن ليس لدينا موارد مالية كافية. رئيس المدينة يقول مصطفى عبدالرحمن، رئيس مركز ومدينة منفلوط، إنه فور تلقيه بلاغا من مركز الشباب بخصوص مياه الصرف الصحى التي أغرقت ملعب المركز، أمر بإرسال لجنة من شؤون البيئة والإدارة الهندسية لعمل معاينة للتعرف على مصدر المياه، وفيما يتعلق بالقمامة يتم إرسال قلابات ولوادر وعمال لرفع القمامة. ويضيف أن المجلس ينفذ حملات إزالة إشغالات ضد الباعة الجائلين في مختلف شوارع المدينة، ويحرر محاضرا ضدهم ويوقع غرامات عليهم. مركز شباب منفلوط في سطور تبلغ مساحة مركز شباب منفلوط سبعة أفدنة، ويصل عدد أعضاءه 1700 عضو، ويتدرب على ملعبه فرقة مركز شباب منفلوط، الذي يلعب بدوري الدرجة الرابعة، وفريق منفلوط الذي يلعب بالدرجة الثالثة.