لجأ ما يعرف ب ''تحالف دعم الشرعية'' المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس الأسبق محمد مرسي، للقرى التي تضم تكتلات أنصار الجماعة، لتجنب الرقابة الأمنية، وأقام أنصار الإخوان بالمنيا صلاة العيد بتجمعات لأنصارهم ببعض قرى مركز سمالوط شمال المحافظة، ومنها قريتي ''اطسا البلد'' و''التوفيقية''، بالإضافة لقرية ''دلجا'' التابعة لمركز ديرمواس، أقصى جنوب المحافظة. جاء هذا على الرغم من تخصيص مديرية أوقاف بالمنيا ل85 ساحة لإقامة شعائر صلاة العيد، بتسعة مراكز هي محافظة المنيا. فيما توافد المئات من سكان مدينة المنيا عاصمة الإقليم، على ساحة المصلى بشارع الحرية أمام مسجد الرحمن بالمدينة، وهو المسجد الذي عرف عنه أنه يحظي بتفضيل أكثر أنصار وأعضاء الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين بمدينة المنيا. وفي سياق متصل أدى اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، يرافقه اللواء حسن عبد الحي، مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد، واللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا، صلاة العيد بساحة مدرسة المنيا الثانوية العسكرية وسط آلاف المواطنين. وتناولت خطبة العيد قصة الفداء في الإسلام وأهمية الامتثال لأوامر الله عز وجل، حيث نحتاج في مثل هذه الأيام إلى أن نتدبر هذه القيم والمعاني والأخلاقيات، بكل ما فيها من تضحية وصبر ويقين، ليس فقط في أسرنا وإنما في حياتنا العامة. وكانت مديرية أوقاف المنيا خصصت 85 ساحة لصلاة العيد بمراكز المنيا التسعة، تضم 170 إمامًا مسجد من الأزهريين المرخص لهم بالخطابة وإمامة الصلاة، بينهم 85 بصفة أساسية ومثلهم بصفة احتياطية تحسبًا لأي طارئ. وأعلن المحافظ إعلان حالة الاستعداد القصوى بكافة مراكز ومدن المحافظة، بجميع القطاعات الخدمية والتنفيذية، و تشكيل غرف عمليات رئيسية بالمحافظة، والمراكز، والإدارات، والمصالح الحكومية، وعمل ''نوبتجيات'' على مدار 24 ساعة، لتلقي أي بلاغات ترد من المواطنين ومواجهة أي طوارئ والتعامل معها بشكل فوري.