تصوير- مصطفى الشيمي: شهد محيط أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، صباح اليوم، تكثيفات أمنية وتواجدا لرجال الخيالة، لتأمين سور الأكاديمية قبل نظر جلسة النطق بالحكم، في القضية المعروفة إعلاميًا ''محاكمة القرن''، والتي يحاكم فيها الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ونجليه علاء وجمال، ورجال الأعمال الهارب حسين سالم ووزير داخليته اللواء حبيب العادلى، و6 من كبار مساعديه؛ بقتل المتظاهرين والفساد المالي والإداري. ورفع أنصار مبارك، لافتات'' يا جبل ما يهزك ريح، البراءة لنصر أكتوبر، الرجل الشريف مبارك''، و''عليا الطلاق 25 يناير مؤامرة''، ''عاشت مصر عاش مبارك''؛ كما تم رفع صور مبارك انتظارا لما ستسفر عنه الجلسة فى حكمها، وسط هتافات : '' يا رب يا رب، البراءة جايه اصبروا علينا شوية، يلا يا مصراوية البراءه جايه''، كما قام آخرون بتشغيل أغاني نصر أكتوبر، والخطبة الأخيرة لمبارك قبل الإعلان عن التنحي. وفى سياق متصل، تمنى عدد من أنصار مبارك البراءة قبل جلسة النطق بالحكم، حيث قال أحد أنصار الرئيس الأسبق مبارك أمام مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة، ''ربنا معاك ياريس براءة بإذن الله، واللى مالهوش خير في قديمه مالهوش خير في جديده''. وأضاف ''أن الرجل ده لو كان ظلم فالظلم الذي ظهر منه ضرره بسيط، أما الآخرون فكان الظلم والسرقة والنهب كثير وإحنا جربنا وشفنا.. ربنا معاك ياريس.. آسفين ياريس''. وعلى جانب آخر، تزايدت أعداد أسر الشهداء بمحيط أكاديمة الشرطة، وذلك بالتوازى مع جلسة النطق بالحكم. وردد أسر الشهداء هتافات منها: ''القصاص القصاص جسمى لسه فيه الرصاص''، و''أحكم يالا يا قاضى ..إعدام ..خلى أهالي الشهدا تنام''، و''القصاص هو التعويض هو ده حق الشهيد''، وسط تأكيدهم على أن حصول مبارك على البرءة سيكون بمثابة تصريح دفن ثورة يناير وإنتهائها للأبد. وعلى صعيد آخر، سادت حالة من الغضب الشديد، والهياج من أسر الشهداء، وذلك بعد صدور القرار بمد أجل الحكم لجلسة 29 نوفمبر فى قضية ''محكمة القرن''. وقام أهالي الشهداء، فور سماع القرار، قائلين '' قرار مسيس، نجيب قضاء منين، باطل باطل عايزيين محكمة ثوريه''. فيما وقع مشادات بالأيدى بين أنصار مبارك وأسر الشهداء، وذلك عقب قيام عدد من أنصار مبارك بالهتاف ضد ثورة 25 يناير بالقرب من المكان المخصص لأهالي اسر الشهداء الأمر الذي استدعى تدخل رجال الأمن لفض الاشتباك. كما قامت أجهزة الأمن بالقبض على ثلاثة من اسر الشهداء، وتم احتجازهم بأكاديميه الشرطة. وقامت أجهزة الأمن، بوضع العديد من الحواجز، واستدعاء قوات أمن إضافية للفصل بين الطرفين، وعدم الاشتباك بينهم.