شهدت مستشفى بني سويف العام حالة من الهرج والمرج، أمس الأربعاء في تمام الساعة الحادية عشر، حيث قام أهالي مريضة تدعى "نهلة ج ع"، 20 سنة، ومقيمة بشارع كامل مركز الواسطي شمال محافظة بني سويف، بالإعتداء على أمن المستشفى وضابط شرطة بنقطة المستشفى. كانت المريضة دخلت إلى المستشفى لإجراء الكشف الطبي عليها، وتم عرضها على قسم النساء بمبنى المستشفى الكويتي، وحسب قواعد المستشفى باثنين مرافقين مع الحالة للدخول إلى غرفة الكشف؛ إلا أن عدد هائل أهالي المريضة أصروا الدخول، وقام كلاً من أحمد شعبان المكلف بحراسة المبنى، وسيد سعيد مشرف الأمن، بمنعهم من الدخول، فقام الأهالي بالإعتداء عليهما بالكراسي، وأخرج أحدهم حديدة وإنهال عليهم بالضرب، مما أدى إلى إصابة مسئولي أمن المستشفى بكدمات وسججات متفرقة بالجسم. على الفور توجه الضابط محمد سعيد، المكلف بحراسة مسجون مريض بنقطة المستشفى، وتدخل في محاولة لإحتواء الأمر؛ إلا أن الأهالي قاموا بالإعتداء اللفظي عليه. وقال رامي عزت، رئيس أمن المستشفى، أنهم توجهوا بصحبة حمادة حسن، المشرف الإداري بالطوارئ، إلى نقطة شرطة المستشفى، فرفضت النقطة تحرير محضر، وطلبوا التوجه إلى قسم شرطة بني سويف لإجراء المحضر بالرغم من وقوع المشاجرة داخل دائرة نقطة المستشفى، وأضاف: توجهنا إلى قسم الشرطة لتحرير محضر، والتعهد بالحضور صباح باكر، إلا أننا فؤجئنا بأحد أهالي المريض وهو صاحب مطعم يقوم بتهديدنا بالإعتقال، وأجرى إتصالاً باللواء زكريا أبو زينة مدير المباحث الجنائية، وبعد إجراء عدة إتصالات أصبح أفراد الأمن متهمين بدلاً من مجني عليهم، مما إضطررنا إلى إجراء محضر صلح تحت الضغط. فيما قام الضابط محمد السعيد بكتابة مذكرة بالواقعة، قال فيها أنه توجه إلى مكان الواقعة بناءًا على نداء لاسلكي، ووجد أحد المرافقين للمريضة يحمل جسم حديدي. وقامت إدارة المبنى الكويتي، المتمثل في الدكتور حاتم، النائب الإداري، وسيد عبد الباسط، المشرف الإداري، بكتابة مذكرة بالواقعة وحصر التلفيات.