قال السفير ماجد عبد الفتاح - وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفريقية إن أجواء التعامل مع مصر أصبحت مختلفة جداً على الصعيد الدولي ويكفي أن بان كي مون حرص على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي كأول رئيس عربي وإفريقي على هامش الاجتماعات ليس فقط بل أن ماجرى في مصر أصبح محل ترقب وإعجاب. وقلل - في لقاء مع الاعلامية لميس الحديدي من نيويورك على هامش تغطية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر برنامج "هنا العاصمة " على "سي بي سي"، الاثنين - من التهديدات الموجهة للرئيس السيسي قائلاً الخطط التأمينية مرتفعة في نيويورك لأقصى درجة وهناك خطط بديلة وبديلة للبديلة. وأضاف أن أهمية اجتماعات هذا العام في الدورة 69 للأمم المتحدة تأتي بمشاركة 140 دولة لأهمية كبيرة تتعدد فيها المحاور أولها قمة المناخ التي ارتأى الأمين العام للأمم المتحدة عقدها بعد اقتراب انتهاء الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ والتي ستقضي في 2015 ولم يتوصل أعضائها لاتفاق واضح بشأن الانبعاثات. وأشار إلى أن هذه القمة تعطي فرصة قبل قمة باريس للتوصل لشيء ما فضلاً عن أن هذا التوقيت يتصادف مع وضع خطط التنمية للأمم المتحدة 2015-2030، ومؤتمر الأممالمتحدة للسكان والتنمية والذي عقد اجتماعه الأول عام 1994 والذي يتعلق بالشباب ودور المرأة وتمكينها والإطار الثالث العنف والإرهاب. ونفى في ذات الوقت أن تكون منظمة الأممالمتحدة مع اتمام عامها السبعين قد أصابها الشيخوخة لكنه قال أنها تمثل برلمان العالم أجمع الذي يلتقي به 140 دولة من كافة أنحاء العالم لمناقشة الكثير من الأمور الهامة والمحورية في كل عام وبالتالي إذا ذهب هذا فأين البديل. وأوضح أن هذا لاينفي الحاجة إلى إصلاحات كبيرة من خلال توسعة العضوية من جهة وإدخال دول إفريقية جديدة فضلاً عن إصلاحات مالية وإدارية بالأخص مجلس الأمن. ولفت النظر فيما يتعلق بحق الفيتو أنه يحتاج لإصلاحات كبيرة من خلال وضع قواعد تحد من استخدامه، مشيراً أن دولتين لديها خطة ومبادرة لإصلاح حق استخدام الفيتو. ونوه أن ماحدث فى ثورة يونيو في مصر كان معروفا للجميع، والبعض حاول تصويره انقلابًا مشيراً أن مصر لم تكن عضويتها مجمدة بالاتحاد الأفريقى، ولكن فقط تعليق مشاركتها بالجلسات والقرار نمطي منذ عام 1980.