تسود حالة من القلق بين الأهالي، في فرشوط، شمالى قنا، علي أبنائهم من التلاميذ بمدارس المدينة، مع دخول العام الدراسي الجديد، خوفا من تجدد الخصومات الثأرية بين عائلتي "السحالوة" و"المخالفة"، والتي راح ضحيتها حتى الآن10 أشخاص، فضلًا عن إصابة آخرين سواء من العائلتين أو خارجهما. وشهد العام الماضي، حالة من الرعب والفزع بين الطلاب و ذويهم، مع تبادل إطلاق الأعيرة النارية بين العائلتين، وعدم استطاعة الأهالي الدخول إلى المدارس لإخراج الطلاب بسبب إطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية بشارع المدارس بمدينة فرشوط، مما أدي إلي إخلاء مدرستين من الطلاب، وفصل طلاب العائلتين، وتوزيعهم على مدارس نجع حمادي وقرى فرشوط المختلفة. وتتجدد المخاوف هذا العام، بعد فشل مساعي الأمن والقيادات الشعبية والتنفيذية والدينية بالمحافظة في إنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين. وكانت الخصومة الثأرية تجددت منذ أيام قليلة بين العائلتين، وسط حالة من الكر والفر فى شوارع المدينة، مما أدى إلى مصرع شخص، وإصابة اثنين آخرين، ووصل بذلك عدد الضحايا من العائلتين منذ بداية الصراع فى 2010 إلى 10 أشخاص. ووفقا لروايات الأهالى، تعود أسباب الخلافات بين العائلتين عندما هاجم مسلحون من عائلة "المخالفة" سيارة ميكروباص تقل سيدات من عائلة "السحالوة" أثناء ذهابهن للإدلاء بأصواتهن فى انتخابات مجلس الشعب 2010، بعدها بدأ أطراف من العائلتين التربص لبعضهما البعض. وطالب أهالى بفرشوط، بمقاطعة العائلتين اقتصاديا واجتماعيا وعزلهم عن الحياة بالمدينة، من أجل وضع حد للصراع الدموى الذى تسبب فى توقف الحياة داخل المدينة خاصة مع فشل جميع محاولات الصلح التي بادر بها البعض مثل مبادرة شيخ الأزهر لإنهاء الصراع بين العائلتين.