فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات جديدة على ايران شملت وضع كل من الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير) وشركة تسيير الموانئ (تايدووتر) على القائمة السوداء، وذلك في إطار زيادة الضغط على طهران وإرغامها على تعليق برنامجها النووي. وقد شملت العقوبات الجديدة شركتين أساسيتين في مجال البنى التحتية الإيرانية تقول وزارة الخزانة الأمريكية إنهما تُستخدمان لدعم جهود طهران الرامية لتطوير أسلحة دمار شامل . وتتضمن لائحة العقوبات الجديدة منع أي شركات أو جهات أمريكية من إجراء أي تعاملات مع شركة تايدووتر للشرق الأوسط المسؤولة عن تشغيل سبعة مرافئ في إيران. كما تحظر العقوبات أيضا التعامل مع إيران إير التي تمتلك أسطولا مكوَّنا من 40 طائرة تسيِّر رحلات إلى 35 وجهة دولية و25 وجهة محلية. ويرمي تصنيف وزارة الخزانة الأمريكية للشركتين الإيرانيتين المذكورتين على أنهما تقومان بنشر أسلحة الدمار الشامل إلى تجميد أي أرصدة يمكن تكون لديهما في أي مكان يخضع لسلطة القضاء الأمريكي. وقد تزيد العقوبات الجديدة على إيران إير من المصاعب التي تواجهها عمليات الخطوط الجوية الإيرانية، والتي كانت قد بدأت العام الماضي. فقد توقف العديد من المطارات في العديد من الدول الغربية منذ قرابة عام عن إعادة تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود بسبب العقوبات الأمريكية التي تمنع تصدير مشتققات البترول المكرَّر إلى إيران. وتعقيبا على الخطوة الأمريكيةالجديدة، قال مسؤول بارز في وزارة الخزانة الأمريكية: إن العقوبات الجديدة قد تقلِّض خيارات السفر بالنسبة إلى الإيرانيين . يُشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد فرضت أواخر الشهر الماضي عقوبات على سبع شركات أجنبية بسبب قيامها بأعمال تجارية مع إيران، وكسرها العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران . وتضم قائمة الشركات المشمولة بالعقوبات شركة النفط الفنزويلية (بتروليوس)، بالإضافة إلى شركات أخرى موجودة في كل من الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وموناكو وسنغافورة وجيرسي. كما استهدفت العقوبات أيضا 15 شركة أجنبية أخرى، من بينها شركات من الصين وبيلاروسيا وكوريا الشمالية وسورية وفنزويلا وإيران نفسها. من جهتهم، يرفض الإيرانيون الحجج التي يسوقها الأمريكيون لفرض عقوبات على طهران، قائلين إن برنامج إيران النووي مخصَّص للأغراض السملية البحتة .