أرجأ مجلس الامن الدولي يوم الخميس تصويته من أجل التوصية ببقاء بان جي مون في منصب الامين العام للامم المتحدة لفترة ثانية بعدما رفضت كوبا ودول أمريكا اللاتينية الاخرى تأييده. وقال دبلوماسي غربي لرويترز طالبا ألا ينشر اسمه "تثير كوبا مشاكل مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي لكنها مسألة اجرائية فحسب." وأضاف "سيفوز بان على الرغم من أنه ليس من الواضح ما اذا كانت دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ستدعمه ككتلة واحدة." وقال مسؤول رفيع في الاممالمتحدة ان كوبا ليست وحدها وان بلدانا اخرى في امريكا اللاتينية منها المكسيك وجواتيمالا وباراجوي لديها تحفظات. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه ان المكسيك اقترحت ان يتقدم أكثر من مرشح واحد لتولي منصب الامين العام للامم المتحدة. وقال دبلوماسيون أن تصويت مجلس الامن بشأن التوصية باختيار بان وزير الخارجية السابق في كوريا الجنوبية لولاية ثانية في المنصب مدتها خمس سنوات من يناير كانون الثاني عام 2012 تأجل يوما واحدا وسيجري يوم الجمعة الساعة 11 صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1500 بتوقيت جرينتش). ولم يتضح على الفور سبب معين قدمته كوبا لعرقلتها الاجماع المطلوب في مجموعة دول امريكا اللاتينية والكاريبي لكن دبلوماسيين غربيين يقولون ان هافانا ترى الامين العام واقعا تحت تأثير النفوذ الامريكي. وأضاف الدبلوماسيون أن اجتماعا لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي عقد في الاممالمتحدة بعد ظهر الخميس ولم يسفر عن نتيجة حاسمة وانه من المقرر عقد اجتماع اخر قبل اجتماع المجلس يوم الجمعة لتحديد ما اذا كانت المجموعة ستوافق على تأييد بان. ولم يعقب بان الذي يزور البرازيل يوم الخميس تعقيبا مباشرا على تأجيل التصويت. وقال للصحفيين في برازيليا "اتوقع ان تنظر الدول الاعضاء بعين الاستحسان الى رغبتي المتواضعة في أن أخدم هذه المنظمة العظيمة." وقال دبلوماسيون برازيليون في وقت متأخر يوم الخميس انه بلادهم ستساند اعادة انتخاب بان. واذا لم تتمكن دول أمريكا اللاتينية ودول منطقة الكاريبي من دعم بان الذي لا ينافسه أحد على المنصب حتى الان فلن يكون لذلك تأثير على عملية التصويت لكن الامر قد يسبب حرجا للامين العام للامم المتحدة الذي يقول دبلوماسيون انه يريد أن يحصل على الدعم الرسمي من كل الدول الاعضاء في المنظمة الدولية وعددها 192 ومن كل التكتلات الاقليمية. وتنتخب الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة رسميا الامين العام بناء على توصية من مجلس الامن الدولي. وعبرت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة عن تأييدها لبقاء بان في المنصب.