ينظم الحلف الاطلسي الثلاثاء والاربعاء مؤتمرا في بلغراد حول مسائل الشراكة العسكرية، يشكل سابقة في صربيا منذ عمليات القصف الاطلسية في 1999، لكن انعقاد الاجتماع لم يثر حتى الان سوى حركات احتجاج متفرقة. وقالت وزارة الدفاع الصربية ان هذا المؤتمر السنوي للحلف الاطلسي حول الشراكة الاستراتيجية العسكرية --المؤتمر السابق انعقد في فنلندا في 2010-- سينعقد على مستوى رؤساء الاركان وسيتناول "تبادل الخبرات والاراء حول المشاكل الاستراتيجية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك". وتقوم الفكرة على جمع الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي مع دول غير اعضاء في الحلف تشارك في برامج تعاون مختلفة، مثل الشراكة من اجل السلام التي تشارك فيها صربيا منذ 2006، وتقترح اطارا للتعاون مع الدول التي تسعى للانضمام الى الحلف. كذلك ستتمثل في المؤتمر دول مبادرة اسطنبول للتعاون الرامية الى تشجيع التعاون بين الحلف الاطلسي ودول الشرق الاوسط. وستتمثل روسيا ايضا بمساعد رئيس اركانها. وسيرأس اعمال المؤتمر الجنرال الفرنسي ستيفان ابريال مسؤول القيادة العليا الحليفة "ترانسفورميشن" المتمركزة في نورفولك بالولايات المتحدة والمكلفة المسائل المرتبطة بالتطور الاستراتيجي للحلف. ولفت مصدر عسكري اوروبي الى "ان الامر يتعلق باجتماع تقني اكثر منه سياسيا". لكنه اضاف انه "اول حدث مهم ومرئي للحلف الاطلسي ينظم في صربيا". ولا يزال الصرب يعارضون اي انضمام الى الحلف الاطلسي الذي قصف بلادهم في ربيع العام 1999 لارغام الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش على تخفيف ضغط قواته على المتمردين الانفصاليين الكوسوفيين. وقد قام الحلف الاطلسي بحملة القصف تلك بدون موافقة مجلس الامن الدولي. واشار استطلاع للرأي نشرت نتائجه في نيسان/أبريل الماضي الى ان 15% فقط من الصرب يؤيدون انضمام بلادهم الى الحلف الاطلسي فيما عبر 75% عن "رأي سلبي". وقال مصدر عسكري اوروبي ان "مؤتمر (بلغراد) لن يتناول مطلقا مسالة علاقات صربيا مع الحلف الاطلسي".