يواجه سيلفيو برلوسكوني بعد هزيمته في الانتخابات البلدية احتمال نكسة جديدة الاثنين مع اقبال الايطاليين بنسبة عالية على المشاركة في استفتاءات اطلقتها المعارضة حول اسقاط الحصانة الجنائية عنه والالغاء النهائي للطاقة النووية ومنع خصخصة توزيع المياه. واعيد فتح مكاتب الاقتراع في الساعة الخامسة تغ ويمكن التصويت حتى الساعة 13,00 تغ بعد يوم من الاقتراع الاحد (6,00 تغ الى 20,00 تغ) حيث كانت المشاركة قياسية ب41,1%. ولتكون هذه الاستفتاءات التي روجت لها المعارضة من اليسار الوسط والقاضية الى الغاء القوانين المطبقة، صالحة يجب ان تكون نسبة المشاركة فيها 50% زائد صوت واحد. ورأى وزير الداخلية روبرتو ماروني انه من الممكن بلوغ هذا المعدل "على اساس توقعات استنادا الى النسبة المسجلة الاحد حتى من دون احتساب الايطاليين المقيمين في الخارج". ولم يسجل هذا النصاب في استفتاءات شعبية في ايطاليا منذ 16 سنة. ويخشى برلوسكوني الذي يحاكم حاليا في ثلاث قضايا منها فضيحة روبي غايت، خصوصا الاستفتاء حول الغاء قانون معروف ب"التغيب المشروع" الذي يسمح له بالا يمثل امام المحكمة بسبب التزاماته كرئيس للوزراء. وامضى يوم الاحد على الشاطىء في سردينيا لاظهار عدم مشاركته في الاقتراع. ويعتبر برلوسكوني ان تبني الاستفتاءات سيعد فشلا جديدا بعد هزيمة ائتلافه من اليمين الوسط في الانتخابات البلدية الجزئية قبل 15 يوما عندما خسر ايضا معقله ميلانو. وقال كاتب الافتتاحية في صحيفة "ال كورييريه ديلا سيرا" ماسيمو فرانكو ان موقع الحكومة سيضعف لان النتائج "ستظهر ان برلوسكوني فقد التواصل مع البلاد وهي مشكلة تعني كل الائتلاف" الحاكم. واكد الاعلام الى اي مدى ليس هناك اجماع في معسكر برلوسكوني حول هذه الاستفتاءات. وادلى كل من رئيس بلدية روما جياني اليمانو ورئيسة منطقة لاتسيو ريناتا بولفيريني بصوتيهما وضربا بذلك بتوصيات رئيسهما عرض الحائط. والاسوأ هو ان اومبيرتو بوسي زعيم رابطة الشمال حليف برلوسكوني الرئيسي قال انه "يأمل في الا يشارك الناخبون في الاقتراع"، وادلى احد كوادر حزبه لوكا زايا رئيس منطقة فينيتو بصوته لرفض النووي وخصخصة المياه وحتى حصانة رئيس الحكومة. وظهرت تصدعات في اتفاق برلوسكوني مع رابطة الشمال اذ اعتبر بوسي ان "الكافالييري فقد قدرته على التواصل مع الناس على التلفزيون". وتقول الصحيفة ايضا ان "تعبئة الاوساط الكاثوليكية" من الاسباب الاخرى التي تثير قلق برلوسكوني. والخميس اشار البابا بنديكتوس السادس عشر الى كارثة فوكوشيما النووية محذرا من "تقنية متطورة لا تكون في نهاية المطاف مضبوطة". ونتائج الاستفتاء حول هذه النقطة ستكون رمزية بما ان الايطاليين تخلوا عن الطاقة النووية بعد استفتاء اول في 1987 اثر كارثة تشرنوبيل. وقبل اسابيع اعلن برلوسكوني انه يتخلى عن مشروع بناء محطات نووية اعتبارا من 2014 لتشغيلها في 2020. والاستفتاء الثالث يتعلق بتحرير ادارة المياه وتسعيرها. لكن باستثناء اللجان التي كانت تعارض القانون المؤلفة من مواطنين عاديين اكثر من سياسيين محنكين، قال رجال دين كاثوليك ان "المياه هبة من الله وبالتالي فهي ملك للجميع". ودعي 47,2 مليون ايطالي في ايطاليا و3,2 مليونا يقيمون في الخارج للمشاركة في الاستفتاء.