اعلن التلفزيون الرسمي السوري ان الجيش دخل الاحد مدينة جسر الشغور بمحافظة ادلب شمال غرب البلاد لطرد "التنظيمات المسلحة" منها. وافاد التلفزيون ان "وحدات الجيش تدخل جسر الشغور وتطهر المشفى الوطني من عناصر التنظيمات المسلحة". واوضح ان "وحدات الجيش تدخل المدينة بعد تفكيك المتفجرات وحشوات ناسفة من الديناميت التي زرعتها التنظيمات المسلحة على الجسور والطرقات". واكد وقوع "اشتباكات شديدة بين وحدات الجيش وعناصر التنظيمات المسلحة المتحصنة في محيط جسر الشغور وداخلها". كما اشار الى "مقتل اثنين من عناصر التنظيمات المسلحة والقاء القبض على اعداد كثيرة منهم وضبط اسلحة رشاشة بحوزتهم". واعرب الامين العام للامم المتحدة مجددا السبت على هامش زيارة الى كولومبيا عن "حزنه وقلقه العميقين" ازاء الوضع في سوريا حيث يقتل "الكثير من الاشخاص". وقال بان "انا حزين جدا وقلق جدا حيال ما يجري في سوريا. لقد ادليت بالكثير من التصريحات وتحدثت مرات كثيرة مع الرئيس (السوري بشار الاسد) كي اقول له ان عليه ان يتخذ اجراءات فورية وحاسمة وان يستمع لشعبه". واضاف "اشعر بحزن عميق ازاء مقتل هذا الكم من الاشخاص". واعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون السبت عن "قلقها الشديد لتدهور الوضع الانساني" في سوريا، مجددة نداءها الى السلطات السورية بالتوقف عن قمع المتظاهرين وبالسماح بوصول الوكالات الانسانية. وقالت آشتون في بيان مساء السبت انها تشجب "التصعيد في استخدام القوة الوحشية ضد المتظاهرين في سوريا خلال الايام الماضية". واضافت "انا قلقة جدا لتدهور الوضع الانساني الناجم عن اعمال السلطات السورية، واطالبها بالسماح فورا بدخول مراقبين دوليين لحقوق الانسان ووكالات انسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر". وتأتي دعوة آشتون بعيد ساعات على اتهام البيت الابيض للنظام السوري بالتسبب ب"ازمة انسانية" بقمعه العنيف للحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد ومطالبته دمشق بالسماح فورا بدخول فرق الاغاثة الطبية. وتظاهر حوالى 300 شخص في وسط مدينة مونتريال احتجاجا على القمع الدموي الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشار الاسد ضد الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة المطالبة برحيله عن السلطة. وهتف المتظاهرون "الشعب يريد اسقاط النظام" و"الله، سوريا، حرية وبس" وتجمعوا امام جامعة كوكورديا في الشطر الغربي من وسط هذه المدينة الضخمة في مقاطعة كيبيك.