اطلقت قمة للامم المتحدة بشان الايدز خطة يوم الخميس لمحاولة القضاء على الاصابات الجديدة بفيروس (اتش.اي.في) بين الاطفال الذين يرثون المرض من أمهاتهم بحلول 2015 . واتفقت القمة ايضا على هدف لعلاج 15 مليون شخص مصاب بفيروس (اتش.اي.في) -وهو أكثر من ضعفي عدد الاشخاص الذين يعالج الان- بحلول 2015 . واعلن عن الهدفين كليهما بعد اسابيع فقط من كشف بيانات رائدة جديدة ان العلاج المبكر لفيروس (اتش.اي.في) المسبب لمرض الايدز- يمكن ان يقلص انتقاله الى الشريك في العملية الجنسية بنسبة 96 بالمئة. وفي 2009 ولد نحو 370 ألف طفل بفيروس (اتش.اي.في) -بمعدل طفل واحد في دقيقة تقريبا- غالبيتهم العظمى في 22 دولة كلها تقريبا في افريقيا. لكن تقديم العلاج للمرأة الحامل المصابة بالفيروس يمكن ان يقلل خطر ولادة طفل مصاب بالفيروس الى أقل من 5 بالمئة. وقال برنامج الاممالمتحدة لمكافحة الايدز وخطة الرئيس الامريكي الطارئة لمكافحة الايدز -اللذان يديران معا الحملة التي اطلقت يوم الخميس- ان الحملة ستهدف الى تقليص عدد الاصابات بالفيروس بين الاطفال بنسبة 90 بالمئة بحلول 2015 . وقال ميشيل سيدي بيه المدير التنفيذي لبرنامج الاممالمتحدة لمكافحة الايدز "نعتقد انه بحلول 2015 يمكن ان يولد الاطفال في كل مكان خالين من فيروس (اتش.اي.في) وان تظل امهاتهم بصحة جيدة" واصفا الخطة بانها واقعية ويمكن انجازها. وقال بول دي لاي نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج الاممالمتحدة لمكافحة الايدز لرويترز ان الخطة تقوم على امداد النساء الحوامل بمزيد من المعلومات وعلى استخدام اكثر فعالية لعقاقير مكافحة الايدز. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون أمام الاجتماع "الدول المتقدمة تفعل هذا فعلا... لكننا لا يمكن ان نستريح قبل ان يتحقق هذا لعالمنا كله." وقال مسؤولو برنامج الاممالمتحدة لمكافحة الايدز ان التمويل من جميع المصادر لمنع انتقال الفيروس من الام الي الطفل يبلغ حاليا حوالي 500 مليون دولار سنويا. واضافوا انه ستكون هناك حاجة الي 2.5 مليار دولار اضافية بحلول 2015 لتحقيق هدف الحملة للقضاء على انتقال الاصابة بفيروس (اتش.اي.في) من الام الي الطفل.