فيينا (رويترز) - قال مسؤول اسرائيلي كبير يوم الجمعة ان العقوبات أمامها فرصة لمنع ايران من ان تصبح "دولة مسلحة نوويا" اذا جرى تكثيف الضغوط الاقتصادية والسياسية على طهران. وهناك تكهنات مستمرة في السنوات الاخيرة بأن اسرائيل قد تشن عملا عسكريا ضد المنشات النووية في ايران لمنعها من تطوير أسلحة نووية. وتعتبر الدولة العبرية الانشطة النووية الايرانية تهديدا لوجودها. وتنفي ايران اتهامات بأنها تطور اسلحة نووية وتقول ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الطاقة الكهربائية. وتقول الجمهورية الاسلامية مثل غيرها من الدول الاسلامية في الشرق الاوسط ان التركيز ينبغي أن ينصب على اسرائيل بشأن ترسانتها النووية المفترضة. وقال دان مريدور نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان من المهم زيادة ضغوط العقوبات على الجمهورية الاسلامية. ويقوم مريدور بزيارة لفيينا حيث التقى مع يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولون من النمسا. وقال مريدور لرويترز ان ايران ينبغي أن تواجه "ثمنا أكبر كل اسبوع وكل شهر كي يفهموا أنهم لن يفلتوا من العقاب". واضاف "/الضغط/... لديه فرصة للنجاح اذا أخذ على محمل الجد واذا كان مستمرا وواضحا جدا وكان متسارعا." لكن رفض طهران لوقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن تكون له استخدامات مدنية وعسكرية أدى الى أربع جولات من عقوبات الاممالمتحدة على ايران منذ عام 2006 . وعلاوة على ذلك اتخذت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي اجراءات تتجاوز خطوات الاممالمتحدة بما في ذلك عقوبات تستهدف قطاع الطاقة الذي يمثل شريان الحياة لايران. واشار مريدور الذي يشرف على أجهزة المخابرات والشؤون النووية الاسرائيلية الى ان الضغط قد يكون له تأثير. وقال "قبل بضعة أشهر ظهرت بوادر على أن اشخاصا في القيادة الايرانية يناقشون الامر ... لم يغيروا المسار بعد... ليس لدي هذا الوهم ولكن اعتقد (انهم يشعرون) أن الثمن يزداد ويزداد." واوضح مريدور وجهة نظره بأن هناك حاجة الى المزيد من هذا لاقناع القيادة الايرانية بالتراجع. وقال "الوقت مهم هنا. كل يوم يجعلنا ويجعلهم أقرب الى اليوم الذي تصبح فيه ايران دولة مسلحة نوويا." وقالت وزارة الخارجية النمساوية ان وزير الخارجية مايكل شبيندليجر شدد في اجتماعه مع مريدور على دعوة الاتحاد الاوروبي لاسرائيل لوقف بناء المستوطنات اليهودية في المناطق الفلسطينية من أجل امكانية استئناف عملية السلام.