قالت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) ان معدل تدمير أكبر ثلاث غابات في العالم تراجع بنسبة 25 بالمئة هذا العقد مقارنة مع العقد السابق لكنه لا يزال مرتفعا بصورة مقلقة في بعض الدول. وصدر التقرير الذي حمل عنوان (وضع الغابات في حوض الامازون وحوض الكونجو وجنوب شرق اسيا) ليتزامن مع قمة تعقد في جمهورية الكونجو - تجمع وفود 35 دولة تقع بها هذه الغابات - تتبنى رؤية للوصول الى اتفاق عالمي لادارة هذه الغابات والحفاظ عليها. والامازون والكونجو هما اكبر غابتين في العالم بالترتيب وتأتي غابة بورنيو ميكونج في اندونيسيا بالمركز الثالث. وتبتلع هذه الغابات ملايين الاطنان من الكربون وتوجد بها ثلثي انواع النباتات المتبقة في العالم. وتوصلت الدراسة الى ان المعدل السنوي لتاكل الغابات في المناطق الثلاثة - والتي تضم أكثر من 80 بالمئة من الغابات الاستوائية بالعالم - كان 5.4 مليون هكتار بين عامي 2000 و2010 بانخفاض يبلغ الربع مقارنة مع 7.1 مليون هكتار في العقد السابق. واظهرت الاحصاءات ان تدمير الغابات في حوض الكونجو ظل ثابتا لكنه انخفض على مدار العشرين عاما الماضية بينما انخفض معدل تاكل الغابات في جنوب شرق اسيا الى أكثر من النصف. وقالت ميتي ويلكي القائمة على الدراسة ان الدول التي كانت في السابق بها معدلات مرتفعة لتناقص الغابات مثل البرازيل واندونيسيا حالفها بعض النجاح في معالجة المشكلة من خلال توعية افضل بالحفاظ على الغابات وسياسات الحكومة. لكنها اشارت الى ان هذا ليس سببا يدعو للرضا خاصة مع وجود تهديد من الزراعة. وقالت ويلكي لرويترز "تاكل الغابات يحدث باسرع مما يجب. حوض الامازون به مساحة كبيرة من الارض قابلة للاستصلاح والزراعة والكونجو به مساحة صغيرة قابلة للتحويل وبشكل خاص للزراعة بينما جنوب شرق اسيا مزيج من الاثنين." وغابات اندونيسيا على وجه الخصوص تعرضت للتخريب من اجل افساح المجال امام محاصيل زيت النخيل في الماضي رغم ان الحكومة وقعت الشهر الماضي اتفاقا لوقف ازالة الغابات لمدة عامين كجزء من صفقة تعويض لانبعاثات الكربون مع النرويج بقيمة مليار دولار. وتقول الدراسة ان الاكوادور وبوروندي وكمبوديا كان بها أعلى معدلات لفقد الغابات بينما كانت رواندا وفيتنام والفلبين من بين الدول التي شهدت نموا في غاباتها في السنوات الاخيرة. وقالت ويلكي ان تنامي الطلب العالمي على الغذاء - والذي من المتوقع ان يرتفع بنسبة 70 بالمئة بحلول 2050 - سيضع المزيد من الضغط على هذه الانظمة البيئية.