بات جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على أعتاب الفوز بولاية رابعة على قمة الفيفا حيث من المؤكد أن يفوز في الانتخابات التي ستجرى يوم الأربعاء بعد فشل محاولات تأجيلها. ورفضت الجمعية العمومية المنعقدة في زيورخ اقتراح الاتحاد الانجليزي بتأجيل الانتخابات وصوت 172 اتحادا ضد الاقتراح بينما صوت لصالحه 17 اتحادا. وكان الاتحاد الانجليزي قد وصف تأجيل الانتخابات بأنه ضروري لأنه يستحيل اجراء انتخابات نزيهة بعد اتهامات الفساد التي طالت عددا من قيادات الفيفا . يذكر ان بلاتر هو المرشح الوحيد في انتخابات رئاسة الفيفا بعد انسحاب منافسه محمد بن همام من المنافسة يوم الاحد الماضي. على جانب آخر تقدم بلاتر باقتراح أمام الجمعية العمومية الحادية والستين للفيفا لنظام جديد للتصويت على الدول المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم. وكان أعضاء اللجنة التنفيذية ال24 يقومون باختيار الدولة المنظمة لنهائيات كأس العالم لكن هذا النظام واجه انتقادات عنيفة بعد عملية التصويت لمونديالي 2018 و2022 في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ووصف بلاتر لدى توجه إلى الجمعية العمومية الفيفا بأنه زورق في مياه مضطربة معتبرا نفسه قائد هذا الزورق الذي تعود اليه مهمة وضعه على الطريق الصحيح . وقال بلاتر زورق الفيفا يجتاز مياها مضطربة في الوقت الحالي وبصفتي قائد هذا الزورق تعود الي مهمة إعادة التوزان اليه لكني لا استطيع ان اقوم بذلك لوحدي وانا في حاجة الى مساعدة جميع الاتحادات المنضوية تحت لواء الفيفا وعددها 208 اتحادات . وأضاف أنا واثق من انكم ستوافقون على مساعدتي لمواجهة الحلول للمشاكل التي تعترض بيت الفيفا . وكانت الفترة التي تسبق انتخابات رئاسة الفيفا قد شابتها ادعاءات بالفساد، ولكن بلاتر اصر يوم الاثنين ان الاتحاد لا يواجه ازمة. وكان بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي، ونائب رئيس الاتحاد جاك وورنر قد علقت عضويتيهما في الاتحاد من قبل لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي بعد اتهامهما بمحاولة تقديم رشاوى إلى اعضاء في الاتحاد الكاريبي لكرة القدم. وكان بن همام قد اتهم بدوره بلاتر بالفساد، ولكن اللجنة قررت ان هذه التهم لا اساس لها. وقرر بن همام استئناف قرار إيقافه بينما نشر وورنر رسالة الكترونية بعث بها السكرتير العام للاتحاد جيروم فالكه يلمح فيها الى ان بن همام - وهو قطري - اشترى دورة كأس العالم 2022 التي فازت قطر بشرف تنظيمها. ورد فالكه على ذلك بالقول إن تعليقاته أخذت بغير معناها. في غضون ذلك، عبرت كبريات الشركات الراعية لفيفا ككوكا كولا واديداس وطيران الامارات وفيزا عن قلقها للضرر الذي تسببه ادعاءات الفساد لسمعة الاتحاد الدولي. وفي تطور آخر قام الرئيس المؤقت لكونكاكاف - الذي يضم اتحادات الكرة في الامريكتين الشمالية والوسطى والكاريبي - بفصل السكرتير العام تشاك بليزر من منصبه. وبليزر هو الذي اتهم وورنر وبن همام بمحاولة ارشاء اعضاء الاتحاد الكاريبي. ولكن بليزر صرح لاحقا بأن القرار غير قانوني، وانه باق في منصبه.