لندن (رويترز) - أظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الاربعاء أن من المستبعد أن ترضخ أوبك للضغوط الغربية لكي ترفع انتاج النفط رسميا في اجتماعها المقرر الاسبوع القادم لكن من المتوقع أن يتخذ الاعضاء اجراءات بشكل مستقل عن المنظمة. وتوقع 13 محللا ومتعاملا في مجال النفط استطلعت رويترز اراءهم أن تجدد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفاق الانتاج الحالي الذي لم يتغير منذ أجرت المنظمة خفضا قياسيا في ديسمبر كانون الاول 2008. وقال هاري شيلينجوريان مدير استراتيجية أسواق السلع الاولية لدى بي.ان.بي باريبا "انهم ببساطة لن يحركوا ساكنا في ظل تراجع النفط مجددا صوب 100 دولار للبرميل. "زيادة الانتاج ستكون مسألة تقديرية لكل دولة على حدة." وارتفع سعر خام برنت فوق 127 دولارا للبرميل في ابريل نيسان مسجلا أعلى مستوياته منذ موجة الصعود القياسية في 2008 وذلك مع تراجع الصادرات الليبية جراء الحرب. ومنذ ذلك الحين تحث وكالة الطاقة الدولية المنتجين على تعزيز الامدادات للمساعدة في خفض تكاليف الوقود وحماية التعافي الاقتصادي. وتقول أوبك ان السوق تتلقى امدادات جيدة وأحجمت عن الدعوة الى عقد اجتماع طارئ. وبدلا من ذلك عمدت السعودية وأعضاء اخرون في أوبك الى ضخ مزيد من النفط من تلقاء أنفسهم. وقال عدة محللين استطلعت رويترز اراءهم ان المنظمة قد تضفي في مرحلة ما الطابع الرسمي على زيادة الانتاج لكن هذا لن يكون في الاجتماع القادم نظرا للتوترات السياسية بشأن قضايا مثل التمثيل الليبي. وقال ادم سيمنسكي كبير الاقتصاديين في قطاع الطاقة لدى دويتشه بنك "اجراء تغيير رسمي على حصص أوبك ينطوي على صعوبة بالغة في ظل الموقف المعلق بشأن ليبيا اضافة الى المشاكل المعتادة داخل المنظمة." ومن غير الواضح أين يوجد الان شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية والذي كان يرأس عادة وفد ليبيا في اجتماعات أوبك. وقال مسؤول الشؤون المالية والنفط بالمعارضة الليبية انه يرغب في تمثيل ليبيا في اجتماع يونيو حزيران. ومن غير الواضح أيضا من سيمثل نيجيريا وايران التي تتولى لمدة عام الرئاسة الدورية للمنظمة. وقال معظم المحللين ان الاسعار لن تتأثر على الفور في حالة الابقاء على مستويات الانتاج المستهدفة دون تغيير لكنهم أضافوا أن هذا قد يدفع السوق للارتفاع في الاجل المتوسط الى الطويل. وقال أندري كرويشينكوف من في.تي.بي كابيتال "قد تتعرض السوق لمزيد من صدمات الاسعار وتقلباتها. علاوة المخاطر السياسية محيت تقريبا في مايو." وشمل استطلاع رويترز البنوك والشركات الاستشارية ودور السمسرة التالية.. مركز دراسات الطاقة العالمية وفاكتس جلوبال انرجي وكابيتال ايكونوميكس وجلوبال انسايت وبتروماتركس وباش كومودوتيز وفي.تي.بي كابيتال وبي.ان.بي باريبا وال.ال.بي.دبليو ودويتشه بنك وبلو أوشن للسمسرة وجلوبال ريسك مانجمنت وماريكس فايننشال.