أشاد إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بما تم إنجازه في ملف نقل الباعة الجائلين، مؤكدًا أن الدولة استردت منطقة وسط البلد، وهى من أهم المناطق التراثية فى الشرق الأوسط، وهذه خطوة أولى. أشار محلب خلال اجتماع ملس الوزراء اليوم الأربعاء إلى أن الرئيس طلب تطويرًا كاملًا للمنطقة، يشمل النظافة والإنارة، والتنسيق الحضاري، وهناك تكليف بإعداد خطة لإحياء وسط البلد، بمشاركة عدد من الوزارات المعنية، ومحافظ القاهرة، ومن المقترح أن تتم الدعوة لمؤتمر عالمي لإحياء منطقة وسط البلد، كمنطقة تراثية. وفي سياق موازٍ، تمت خلال الاجتماع مناقشة آخر مستجدات الأوضاع الاقتصادية والأمنية والخارجية، واستعراض نتائج الاجراءات الأخيرة التي تم اتخاذها لتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين. وأكد محلب أن موقف خدمات الكهرباء تحسَن نسبيًا في الفترة الأخيرة، وأن المواطنين بدأوا في الشعور بذلك، خاصة في ظل التنسيق الواضح بين وزيري البترول، والكهرباء، مضيفًا "مع افتتاح المشروعات الجديدة، وانخفاض درجات الحرارة، ستتحسن الخدمة أكثر وأكثر". وتقدم رئيس مجلس الوزراء بالشكر لوزيري، الداخلية والتنمية المحلية، ومحافظ القاهرة، مؤكدًا أن نقل الباعة الجائلين بهذه الطريقة اللائقة والحضارية، كان نتاج تنسيق بين جميع الأجهزة المعنية. ووجه محلب جميع الوزراء، إلى عدم الاعتماد على المراسلات والخطابات الوزارية في إنهاء مصالح المواطنين، وبالتالي يجب الاعتماد على التواصل المباشر بين الوزراء، وتأخذ المراسلات الرسمية مسارها الطبيعي. من ناحية أخرى، عرض وزير الداخلية ملخصًا للموقف الأمني، حيث أكد أن الأوضاع الأمنية فى تحسن واضح، والوزارة نجحت في الأيام الأخيرة فى ضبط عدد من العناصر الإرهابية، التي تستهدف ارتكاب أعمال تخريبية، مشيرًا إلى أن الوزارة استعدت لبدء العام الدراسي الجديد، وهناك خطط لتأمين المنشآت الحكومية والخدمية. على صعيد العلاقات الخارجية، أشار وزير الخارجية إلى قبول الدعوة التي وجهتها مصر إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف إطلاق النار الدائم في غزة والعودة الى المفاوضات، وهو ما يعد تأكيدًا على أهمية الدور المصري في حل القضايا الإقليمية، وكذلك البدء في التحضير لعقد مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة في أوائل أكتوبر المقبل. كما أشار أيضًا إلى نتائج اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الخمس الأعضاء فى مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن السوري في جدة، والذي تم خلاله التأكيد على ضرورة العمل الجاد في التعامل مع هذه الأزمة وتحدياتها، وبما يعضد التوجه نحو إطار سياسي مناسب لتحقيق تطلعات الشعب السوري ويحفظ استقرار وأمن الدول العربية. وفي إطار اهتمام مصر بتطورات الأوضاع في ليبيا، عرض وزير الخارجية لنتائج "الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا" في القاهرة، وزيارة رئيس مجلس النواب الليبي الجارية لمصر، حيث تم طرح مبادرة مصرية للحل السياسي هناك. وأعاد وزير الخارجية التأكيد على عدم تدخل مصر عسكريا في ليبيا، كما تمت الاشارة الى نتائج اجتماعات اللجنة الوزارية الثلاثية المعنية بسد النهضة في الخرطوم، وما تم الاتفاق عليه بتكليف مجلس استشاري لتقديم الرأي حول النقاط الفنية المختلفة المتصلة بإقامة السد، حيث سادت المباحثات روح التعاون الايجابي، استنادا الى ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء رئيس الجمهورية برئيس وزراء إثيوبيا على هامش القمة الأفريقية الأخيرة بمالابو.