اعتبر مؤتمر يورومني مصر هذا العام أن الحكومة المصرية اتخذت مؤخراً عدداً من القرارات الجريئة والمؤثرة، وهو ما فتح المزيد من أبواب الأمل والتفاؤل، مع توقعات بتحسن مستوى الاستثمارات المحلية والأجنبية في مصر. وبحسب بيان صادر تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الأحد، يستعرض المؤتمر الذي يقام على مدار يومين الصورة الحقيقية للاقتصاد المصري، والاجراءات الاقتصادية الفعلية التي يتم اتخاذها على أرض الواقع طبقاً لأحدث وآخر التطورات.
ومن المقرر إقامة مؤتمر يورومني مصر للعام الحالي على مدار يومي 16 و17 سبتمبر المقبل، ويشارك فيه باقة من أهم المتخصصين في مجالي التمويل والاستثمار في مصر والعالم، هاني قدري دميان وزير المالية، حيث يلقي كلمته الافتتاحية التي يستعرض من خلالها أهم ملامح ومكونات الاقتصاد الكلي في مصر خلال المرحلة القادمة، كما يلقي الضوء على قضايا النمو الاقتصادي والبطالة والتضخم وبرنامج الدعم الذي تطبقه الحكومة المصرية.
وتتضمن أهم الموضوعات التي يناقشها المؤتمر هذا العام، الخارطة السياسية الجديدة في مصر، والاستراتيجية الاقتصادية للحكومة الحالية، والمستقبل الاقتصادي والاستثماري في مصر، والمساعدات الاقتصادية الخليجية لمصر، ودور صندوق النقد الدولي ومؤسسات التمويل العالمية في تطوير الاقتصاد المصري، واصلاح منظومة الدعم، وأسواق المال وعمليات الطرح الجديدة في البورصة، والبنية التحتية والطاقة، والتحديات التي تواجه الموارد العامة للدولة.
وقال ريتشارد بانكس، مدير عام مؤتمرات يورومني للأسواق الناشئة: ''من المتوقع أن تحقق مصر نمواً اقتصادياً خلال العام الحالي بنسبة 2.4 بالمئة، يليه ارتفاع في معدل النمو ليصل إلى 2.9 بالمئة خلال 2015''. وأضاف: ''مصر تمتلك كل المقومات لتحقيق انتعاش اقتصادي سريع، ولكن التحدي الأكبر أمامها يتمثل في تطبيق الاستراتيجيات والسياسات الاقتصادية ووضعها موضع التنفيذ، ويُعد هذا التحدي هو أهم التحديات التي يجب على مصر التغلب عليها خلال المرحلة القادمة، إلى جانب عدد من التحديات الأخرى مثل البيروقراطية، انخفاض مستوى ونوعية التعليم، انخفاض القدرة على جذب رؤوس الاموال وغيرها''.
وتابع: ''ويبقى السؤال: هل تستطيع مصر بالفعل التحول من دولة تعاني من مشكلات عديدة إلى دولة حديثة ومنتجة يعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على القطاع الخاص؟''.
تناقش جلسات وورش عمل مؤتمر يورومني مصر هذا العام الفرص الاستثمارية الحقيقية المتاحة أمام مستثمري القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية في مصر، وكذلك التعرف على الخطوات العملية الواجب اتخاذها لاقتناص تلك الفرص بشكل فعلي.
ويشارك في جلسات ومناقشات المؤتمر كل من: بوزيدار جيليتش- العضو المنتدب، شركة Lazard Freres، وهشام عز العرب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي CIB، ووائل أبو ريده رئيس قطاع الاستثمار في باينبريدج للاستثمارات، وكريس جارفيس رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في مصر، وباسل الباز رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة كربون القابضة، وأنجوس بلير رئيس معهد ساينيت، وجوزيبي دي بيني العضو المنتدب لشركة Italagen، ومحمد المهدي الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر، وهشام الخازندار مؤسس مشارك والعضو المنتدب لمجموعة القلعة القابضة.
