أشاد رئيس اتحاد الموانئ البحرية العربية، ومدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية، الشيخ صباح جابر العلي الصباح بمشروع تنمية قناة السويس الذي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدء العمل به الأسبوع الماضي. وأوضح جابر العلي الصباح عبر بيان تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الجمعة أن مشروع قناة السويس الجديد الذي اطلقه السيسي مؤخراً يحظى بأهمية استراتيجية بالغة ويؤكد على مكانة مصر في خريطة التجارة العالمية عبر قناة السويس، حيث سيقفز هذا المشروع بمصر والوطن العربي إلى العالمية، ويؤكد صدارة مصر في العالم العربي. وأكد إن 70 بالمئة من سفن الحاويات التي تعمل على الخطوط الملاحية بين شرق آسيا وأوروبا، مروراً بقناة السويس سفن عملاقة تتراوح سعتها بين 10 و18 ألف حاوية نمطية سعة 20 قدما مربعة، وهو الأمر الذي يعكس الأهمية الاستراتيجية للمشروع الذي يسهم في استيعاب المجرى الملاحي، بقناة السويس لهذا النوع من السفن التي تحتاج إلى أعماق بحرية كبيرة بالممرات الملاحية. وأوضح صباح العلي أن مشروع قناة السويس الجديدة يصب في صالح المنظومة اللوجستية بالمنطقة، التي تتركز معظم عملياتها عبر الخطوط الملاحية التي تربط قارتي آسيا وأوربا مرورا بالمجرى الملاحي لقناة السويس. ولفت إلى أن التجربة العملية بمنطقة الشرق الأوسط أثبتت أن تنفيذ أية خطط تنموية بالقطاع البحري في أية دولة يصب في صالح باقي دول المنطقة، حيث تسهم هذه التوسعات في إنعاش حركة التجارة وتوفير الطاقات الاستيعابية اللازمة. وأشار الصباح إلى أن مشروع قناة السويس يعتبر بمثابة عبور ثاني لمصر، ويمثل نقلة نوعية فى عالم الموانئ والتخزين والمشروعات التنموية، لافتا إلى أن أهمية قناة السويس كممر مائي عالمي ستزداد بشكل مضاعف، كما أن توقيت المشروع وأسلوب التخطيط له تكشف وجود قيادة سياسية واعية مدركة لاحتياجات مواطنيها ومتفهمة للمتغيرات العالمية التي تحدث وتهدف للاستحواذ على جاذبية الموقع الاستثنائي والفريد للقناة كملتقى للقارات وأسواق وخطوط التجارة العالمية. وأضاف أن المشروع سيرشح مصر لاستقطاب استثمارات صناعية من البلدان المصدرة خاصة الدول ذات الموقع الجغرافي الواقع على اطراف القارات مثل اليابان والصين وكوريا والشرق الأقصى والأمريكتين، وذلك بسبب قربها من السوق الأوروبى وهى أكبر سوق فى العالم. وتابع: أمشروع قناة السويس الجديدة سيخلق جملة من الامور الايجابية التى ستعود على مصر، حيث أن البنية الأساسية للمشروع والمتمثلة في حفر القناة الجديدة والأنفاق الستة التى ستربط شرق القناة بغربها وضمنها نفقين للسكك الحديدية سوف تخلق عددا كبيرا من فرص العمل، أما المشروعات الصناعية والخدمية التى سيتم تأسيسها فسوف تخلق أضعاف هذه الفرص تبعا لحجم تلك المشروعات واحتياجاتها من العمالة''.
