عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً موسعاً، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والوزراء المعنيين والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لمتابعة تنفيذ الخطة القومية للطرق. وشدد السيسي، على الالتزام الكامل بالمحاور الرئيسية الخاصة بتنفيذ الخطة وهي أن يتم تنفيذ هذه المشروعات على أعلى مستوى من الجودة وفي التوقيتات المخططة وطبقا لبرامج زمنية محددة، مؤكدا على ضرورة التأكد من دراسة تكاليف الإنشاء وكذلك من مناسبتها وعدم المغالاة. استعرض الاجتماع ما تم اتخاذه من اجراءات من قبل وزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكباري والتي تلخصت في اعداد القطاعات التصميمية المبدئية للطرق مع تقدير التكلفة المناسبة للتنفيذ، وتقدير كافة المواد المطلوبة واستدعاء كافة الشركات العامة في هذا المجال من شركات القطاع العام وقطاع الاعمال والقطاع الخاص، ومراجعة ودراسة الملاءة الفنية والقدرة التنفيذية لهذه الشركات، وقد تم اختيار اكثر من 10 شركات تم تأهيلهم بعد التأكد من قدرتهم الفنية والتنفيذية. كما ناقش الاجتماع خطة تنفيذ كل مشروع على حدا حيث يبلغ طول الطرق المسند مسئولية تنفيذها لوزارة النقل حوالي 1200 كم وهي الطريق الاقليمي (بلبيس / بنها ) والاوسطي و شبرا / بنها وقنا / سفاجا والمنيا / رأس غارب وتطوير طريق السويس الصحراوي وخشم الرقبة والفرافرة / عين دالة وسوهاج / الغردقة والشيخ فضل / راس غارب وجنوب الفيوم- طريق الواحات ووصلة النفق ووادي النطرون /العالمين و اسيوط / سوهاج / البحر الاحمر. وتبلغ التكلفة التقديرية لتنفيذ هذه الطرق 17 مليار جنيه، وبتنفيذ هذه الطرق تصبح هي المحاور الحقيقة للتنمية في مختلف المحافظات وكذلك ربط المناطق التنموية الجديدة بشبكة الطرق القومية. واثناء العرض تناول الرئيس المناقشة تفصيلياً لخطة التنفيذ والمسارات المخطط لهذه الطرق وما سيتم فيها من انشاءات او تطوير والتكاليف التقديرية، مشددا على ضرورة أن تشمل هذه الطرق على كافة الخدمات اللوجيسيتة للمستخدمين. وشدد السيسي، على كافة الوزارات والجهات المعنية بتذليل أي معوقات قد تعوق عمليات التنفيذ فورا والالتزام بالمدة الزمنية المحددة والجودة العالية وعدم المبالغة في التكاليف. ومن اهم ملامح ما تم استعراضه من خطة تنفيذ وزارة النقل انه تم تخصيص حارة خاصة للنقل الثقيل كذلك استخدام تكنولوجيا الطرق الخرسانية في تنفيذ بعض الطرق المستخدمة للنقل الثقيل مثل طريق خشم الرقبة كذلك عدد الحارات المخطط تنفيذها في الخطة العاجلة والذي يتناسب مع كثافة الحركة المرورية على الطرق وكذلك التوسعات المستقبلية والمتوقعة حتي عام 2050 والخدمات اللوجيسيتة التي ستصاحب انشاء هذه الطرق على جانبي كل طريق. وفي اطار بدء تفعيل تنفيذ هذه الخطة، يتم حالياً بدء نقل معدات التنفيذ من مختلف الشركات لمواقع العمل مع البدء الفوري في الاعمال المساحية ونقل المعدات بعد فحصها والتأكد من كفاءتها الفنية لمختلف المواقع.
