تخلفت جميع القوى الثورية والسياسية بمحافظة المنوفية هذا العام عن إحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد خالد سعيد شهيد الطوارئ وأيقونة ثورة يناير للمرة الأولى منذ قيام ثورة 25 يناير. وبرر عدد من القوى السياسية عدم الخروج لإحياء ذكرى خالد لعدة أسباب أهمها قانون التظاهر ورفض الشارع لكل ما هو ثوري وتشويه ثورة 25 يناير واعتبارها مؤامرة من البعض والانشغال بالاحتفال بتنصيب عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية.
وأكد هيثم الشرابي أمين حزب التجمع بالمنوفية، أن ذكرى خالد سعيد لم تكن على جدول أعمالهم نظرًا للانشغال بالاستحقاقات الانتخابية والاحتفال برئيس مصر بعد ثورة 30 يونيو.
وأشار الشرابي إلى أنه لم توجه له دعوة من أي فصيل سياسى للمشاركة في فاعلية إحياء ذكرى خالد سعيد، مؤكدًا أن ذكرى خالد سعيد ليست بالضرورة ضد وزارة الداخلية ولها دلالات أخرى باعتباره أحد أسباب قيام ثورة 25 يناير والنداء بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
من جانبه، أكد محمد كمال منسق حركة 6 أبريل المستقلة بالمنوفية، أن قانون التظاهر سبب رئيسي في منع فاعليات إحياء ذكرى خالد سعيد لرفضنا القانون وتقييد حرية التظاهر، مشيرًا إلى أن العمل الثوري والوقفات الاحتجاجية أصبحت مرفوضة من الشارع ويواجه شباب الثورة متاعب تصل للاعتداءات والاعتقال بعد حملات التشويه التي شنتها أجهزة الإعلام النظام السابق لتصور للشعب أن ثورة 25 يناير مؤامرة على البلاد.
وأكد كمال أن القوى الثورية تريد أن تحافظ على نفسها من النظام الحالي مقدمًا اعتذار للشعب المصرى المؤمن بثورة 25 يناير عن عدم إحياء ذكرى خالد سعيد هذا العام مؤكدًا أنها ذكرى لن تموت.
وأوضح أن حقوق الشهداء لن تأتي بالوقفات الاحتجاجية، ولكن بالقصاص العادل من قاتليهم ومحاكمات حقيقية وأحكام عادلة ظلت غائبة حتى الآن.