أحمد ربيع وعاطف سعيد وعلاء محمد ومحمد مهدي: هدأت حدة الاشتباكات بين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن في الفترة الأخيرة، لم يَعد يوم الجمعة بنفس صخبه المعتاد خلال الشهور التي تلقت عزل الرئيس السابق محمد مرسي، فيما تؤكد مصادر أمنية انحصار موجة الإخوان وتلقى قيادات الصف الثاني من الجماعة لتعليمات بمغادرة البلاد والتوجه إلى قطر والسودان وتركيا، الأمر الذي طرح سؤالا ملحا لماذا تفر القيادات في هذا التوقيت، وهل للأمر علاقة بتضييق الخناق الأمني عليهم، أم أنها تعليمات من التنظيم الدولي للجماعة؟!. مسألة وقت اللواء محمود خلف، الخبير الاستراتيجي، قال إنه جماعة الإخوان المسلمين سقطت في 30 يونيو، وأن نهاية تواجدهم في البلاد والدول العربية مسألة وقت. وأشار خلف في تصريحات لمصراوي، الأحد، أن الجماعة في حالة بائسة بعد إلقاء القبض على قياداتهم. وأضاف، أن أمريكا أنهت علاقتها بجماعة الإخوان حيث راهنت عليهم ولم ينفذوا مخططها، لذلك فلم يجدوا أمامهم دول للجوء إليها، حيث أن جميع الدول اتخذت موقفا تجاههم. تخوفات أما اللواء ممدوح كدواني، الخبير الأمني، فقد أكد أن جماعة الإخوان تتخذ إجراءات احترازية تخوفًا من إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم، خاصة في ظل العمليات الإرهابية. وأضاف كدواني، أن الجماعة تسعى إلى تعطيل الانتخابات بالقوة، لذلك جاءت تعليمات التنظيم الدولي لهم بمغادرة الصف الأول والثاني لخارج البلاد، وتركوا الصف الثالث والرابع في القيام بالهجوم على المنشآت والأقسام الشرطية والتفجيرات. وشدد كدواني على أن هذا المخطط لن يحدث بسبب يقظة رجال القوات المسلحة والشرطة والتصدي لكل الخارجين وخلال فترة قليلة سينتهي الإخوان من الوجود. إرادة شعبية من جانبه علق اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، على فرار قيادات الصف الثاني خارج مصر، قائلا: إن عناصر إخوانية بدأت بالفعل مغادرة البلاد في الفترة الأخيرة خاصة بعد الاستفتاء على الدستور الجديد. وأشار عبداللطيف ، أن الشعب المصري فرض إرادته الشعبية ولفظ جماعة الإخوان المسلمين، لذلك قرروا أن يتركوا البلاد، لأنه لا مكان لأي خارج عن القانون- على حد قوله. وأكد المتحدث باسم الداخلية، أن الأجهزة الأمنية تبذل قصارى جهدها لضبط الخارجين عن القانون، والصادر ضدهم ضبط وإحضار قبل فرارهم خارج البلاد. وأضاف عبداللطيف: أن قوات الأمن بالموانئ والمطارات تلقي القبض على أي عناصر إخوانية صادر بشأنها قرارات بالضبط والإحضار من قِبل النيابة العامة أو المطلوبين أمنيا. نشرة حمراء فيما مصدر أمني بالإنتربول المصري، بأن جهاز الإنتربول يقوم الآن بملاحقة أنصار جماعة الإخوان الذين تمكنوا من الهرب من مصر إلى عدة دول، وتم توزيع نشرة حمراء ببياناتهم إلى الدول التي يوجد معها اتفاقية تسليم الهاربين. وأضاف المصدر، بأنه تم التنسيق مع أجهزة الأمن بالمطارات والموانئ، لتكثيف الجهود الأمنية لضبط أي عناصر تحاول الخروج من مصر بطريقة فير شرعية. وأكد المصدر، بأن أعضاء جماعة الإخوان يشعرون الآن بحالة من الخوف خاصة بعد توجيه قوات الأمن ضربات استباقية، والقبض على عدد كبير منهم، مما جعلهم يفكرون في الهرب خارج البلاد، وأن دور الإنتربول المصري، يقوم على ملاحقة الهاربين، وإعادتهم لمصر، لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم. تعليمات كما أكد مصدر أمني، أن جماعة الإخوان شعرت بأن الدولة عادت بقوتها مرة أخرى وخاصة بعد قرب انتهاء انتخابات الرئاسة وأن هذا سيودي إلى إلقاء القبض على عدد كبير من الجماعة، لذا أصدرت تعليماتها بقيام الصف الأول والثاني بمغادرة مصر إلى بعض الدول مثل قطر والسودان وتركيا. وأضاف المصدر، أن جماعة الإخوان ستنتهي خلال أشهر وستقوم الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على جميع العناصر المتورطة في عمليات إرهابية أو التعدي على المنشآت الهامة والشرطية. وأشار المصدر إلى أن جميع خطط جماعة الإخوان استطاعت أجهزة الأمن كشفها من خلال القبض على بعض المتورطين وأصبحت تحركاتهم مرصودة ومكشوفة.
