قال أحمد الزيني رئيس الشعبة العامة لتجار مواد البناء ورئيس جمعية النقل الثقيل بدمياط إن منع السلطات الليبية دخول الشاحنات المحملة بالبضائع - عدا المواد الغذائية - عبر الطريق البري الدولي بين مصر وليبيا مرورًا بمنفذ السلوم ''مكسب'' لمصر. وأضاف خلال اتصال هاتفي مع مصراوي أنه ليس هناك حاجة لمصر في الوقت الحالي أن تصدر مواد بناء لليبيا، أو أن يعمل أسطول النقل البري المصري هناك.
وأشارت الوكالة الرسمية اليوم الأربعاء إلى تلقي اللواء العناني حمودة مدير أمن مطروح إخطارًا من إدارة شرطة ميناء منفذ السلوم البري يفيد بسماح الجانب الليبي بعبور السيارات المحملة بالمواد الغذائية فقط، ومنع دخول الشاحنات المحملة بالبضائع ''نظرًا لوجود اضطرابات أمنية بالجانب الليبي، ما ترتب عليه وجود تكدس للشاحنات أسفل الهضبة وداخل المنفذ''.
وأوضح الزيني أن هناك تعليمات بجمعيات النقل الثقيل بعدم سفر سيارات النقل إلى ليبيا بسبب المخاطر الأمنية التي يتعرض لها السائقون هناك، وخاصة أن داخل مصر يحتاج إلى سيارات للنقل في الوقت الحالي بسبب وجود نقص.
ولفت إلى أن أبرز السلع التي يتم تصديرها لليبيا من مصر هي الإسمنت والسيراميك، وبالتالي هناك حاجة للسوق المصري لهذه البضائع خاصة الإسمنت بدلًا من استيراده في الوقت الحالي.
وطالب الزيني الحكومة المصرية بأن يكون تسليم البضائع المصدرة لليبيا عند معبر السلوم، وألا يتم السماح للسيارات المصرية بالدخول لليبيا بسبب المخاطر الأمنية هناك وخاصة التي يتعرض لها المصريون، وأن تقوم ليبيا باستلام البضائع وشحنها لداخلها من الحدود المصرية الليبية.
ومن ناحيته، توقع الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء عدم صحة الأخبار المنشورة بخصوص هذا الشأن، لافتًا إلى عدم معقولية صدور قرار مثل هذا من السلطات الليبية لأنها بحاجة إلى البضائع التي تدخل بها الشاحنات من مصر إلى هناك.
وأشار في اتصال هاتفي مع مصراوي إلى أن السوق الليبي سوق مهم بالنسبة للمصدرين المصريين خاصة أن نحو 20 بالمئة من صادرات مواد البناء يتم تصديرها إلى ليبيا.
وقال جمال الدين إن بعض المصدرين اضطر إلى الشحن البحري خلال الفترة الأخيرة للبضائع التي يصدرونها إلى السوق الليبي بسبب صعوبة الوصول إلى ليبيا عن طريق البر بسبب المخاطر الأمنية، وما يحدث مع السائقين المصريين هناك.
ولفت إلى أن صادرات مواد البناء إلى ليبيا شهدت تحسنًا بنسبة 100 بالمئة خلال عام 2013، مرجعًا ارتفاع نسبة نموها إلى ضعف حجم الصادرات في عام 2012 بسبب الأوضاع التي تشهدها ليبيا.
وتعرضت شاحنات وسائقون مصريون للاحتجاز أكثر من مرة من قبل مسلحين داخل ليبيا، واستهدف مسلحون عددا من المصريين العاملين في ليبيا، وعلى الأخص في بنغازي، وقتل نحو عشرة منهم في الشهور الماضية.
