بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، الأحد، محاكمة مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وعدد من قيادات الجماعة في قضية اتهامهم بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات التنظيم، بهدف مواجهة الدولة عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة" وإشاعة الفوضى في البلاد. وأثناء إثبات حضور المتهمون، سخر محمد بديع على نداء القاضي قائلا "موجود من الجلسة اللي فاتت"، فتجاهله القاضي، فيما استقبل جهاد الحداد طلب القاضي "لا مش حاضر"، فكرر القاضي ندائه فردّ "نعم". فيما تبين تغيب كلًا من حسام أبو بكر، وجمال فتحي اليماني عن حضور الجلسة. فيما مكّن القاضي المتهم صلاح سلطان بعد السماح له بالخروج من قفص الاتهام بالاطلاع مع محامية على طلب ردّ الهيئة، الذي تقدم به عقب حضور موظفة الاستئناف لقاعة المحاكمة. ومن المقرر قانونًا في حالة قيام الدفاع باتخاذ إجراءات رد المحكمة بالفعل وتحديد جلسة لنظرها أمام إحدى الدوائر المدنية بمحكمة استئناف القاهرة، أن تقرر محكمة الجنايات وقف القضية لحين الفصل في دعوى الرد. ومن أبرز المتهمين في القضية محمود غزلان، وسعد الحسيني، وجهاد عصام الحداد، وأحمد أبو بركة المحامي، وأحمد سبيع (مسئول موقع إخوان أون لاين– هارب)، وهاني صلاح الدين (صحفي بجريدة اليوم السابع– محبوس)، وسعد خيرت الشاطر، وسامح مصطفى أحمد عبد العليم (مدير تنفيذي لشبكة رصد الإخبارية– محبوس). كان النائب العام المستشار هشام بركات، قد أحال المتهمين إلى المحاكمة في هذه القضية التي باشرت التحقيقات فيها نيابة أمن الدولة بإشراف المستشار تامر فرجاني المحامي العام الأول للنيابة. وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو من العام الماضي، وأثناء الاعتصام الذي دعت إليه جماعة الإخوان بمنطقة رابعة العدوية، أعد المتهمان محمد بديع، ومساعده محمود غزلان (عضو مكتب الإرشاد) مخططًا لإشاعة الفوضى بالبلاد، للإيحاء للخارج بفقدان الحكومة قدرتها على إدارة شئون البلاد، في محاولة لإسقاط الدولة، والإعلان عن حكومة بديلة تشكلها الجماعة، وتسمية القائم بأعمال رئيس الجمهورية والسعي للاعتراف بذلك دوليًا.