أظهر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام نشر في باريس اليوم الاثنين(17 مارس2014) أن مشتريات الهندوباكستان والسعودية من السلاح زادت بقوة في السنوات الخمس الأخيرة التي سجل فيها أيضا سوق بيع السلاح نموا كبيرا ناهز 14 في المئة. وأوضح التقرير أن واردات الهند من الأسلحة زادت بنسبة 111 في المئة في السنوات الخمس الأخيرة مقارنة بفترة مماثلة سابقة. بدورها زادت مشتريات باكستان من أنظمة التسلح الكبرى في الفترة نفسها بنسبة 119 في المئة وارتفعت حصتها من السوق العالمية من 2 في المئة إلى 5 في المئة. وتلي هاتين الدولتين الصين (5 في المئة من المشتريات) والإمارات (4 في المئة) والسعودية (4 في المئة) لتكتمل بها قائمة الدول الخمس المتصدرة ترتيب مستوردي السلاح في العالم. ومع نسبة 14 في المئة من إجمالي مشتريات السلاح في العالم تكون الهند قد اشترت لوحدها ثلاثة أضعاف ما اشترته كل من باكستانوالصين اللتين تليانها في ترتيب الدول المستوردة للسلاح. أما في قائمة الدول المصدرة للسلاح في الفترة 2009-2013 فتتربع في صدارة القائمة الولاياتالمتحدة (29 في المئة)، تليها روسيا (27 في المئة)، ومن ثم وبفارق بعيد عنهما تحل ألمانيا (7 في المئة) فالصين (6 في المئة) وفرنسا (5 في المئة) وبريطانيا (4 في المئة). وبالنسبة إلى واردات دول الخليج العربية من الأسلحة فقد ارتفعت في الفترة -2013 بنسبة 23 في المئة مقارنة بما كانت عليه في الفترة 2004-2008، وتمثل هذه المشتريات 52 في المئة من إجمالي مشتريات دول الشرق الأوسط مجتمعة. وبعدما كان ترتيبها 18 2008 عالميا في قائمة مستوردي السلاح في الفترة 2004-2008 أصبحت السعودية في السنوات الخمس الماضية في المرتبة الخامسة عالميا. وبحسب الدراسة، فإن العديد من دول الخليج استثمر أموالا ضخمة في أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ. وقد برزت في هذا المجال خصوصا ''طلبات ضخمة لطائرات مقاتلة'' من كل من بريطانياوالولاياتالمتحدة اللتين اختزلتا لوحدهما 45 في المئة من إجمالي ما استوردته دول الخليج من السلاح، وهي نسبة يتوقع أن تبقى على حالها في السنوات المقبلة.