تُضيق السلطات المصرية الخناق على أعضاء جماعة الإخوان دوليًا، خاصة بعدما أعلن هشام بركات، النائب العام، أن الشرطة الجنائية الدولية ''الإنتربول الدولي'' ألقت القبض على القياديين الهاربين بجماعة الإخوان الإرهابية، الدكتور أكرم الشاعر، عضو مجلس الشعب السابق، داخل المملكة العربية السعودية، والقيادي بالجماعة محمد القابوطي، داخل الكويت، تنفيذًا لقرارات الضبط والإحضار الصادرة بحقهم. وجاء القبض على القياديين ضمن محاولة السلطات المصرية للقضاء على جماعة الإخوان، والتي بدأتها حكومة الببلاوي بإعلان الجماعة تنظيمًا إرهابيًا. وعلى المستوى العربي، سحبت دول السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من قطر، التي تُعتبر الداعم الرئيسي للإخوان في الشرق الأوسط. وهذه هي المرة الأولى التي تلقي فيها دولتان القبض على اثنين من قادة الإخوان المسلمين المطلوبين على ذمة قضايا تتصل بالعنف السياسي. وأعلنت المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيًا. وتسعى مصر إلى إدراج أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، إلى النشرة الحمراء وهى طلب يوجَّه إلى أي بلد، لتحديد هوية أو مكان وجود شخص ما، بهدف توقيفه مؤقتا وتسليمه وفقا للقوانين السارية في هذا البلد. تدرس مجموعة أحزاب يطلقون على أنفسهم ''تحالف دعم الشرعية''، الذي يدعم جماعة الإخوان، ثلاث مبادرات للمصالحة، ولكن الجماعة من تقف عائقًا أمام الخروج بموقف واضح تجاه هذه المبادرات – بحسب تصريحات التحالف -. تضم المبادرات التي يدرسها التحالف، مبادرة قيادات السجون التي خرجت من محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المنحل 2012، وأبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، والقيادي الإخواني، حلمي الجزار، ومبادرة الدكتور حسن نافعة، والتي تستمر دراستها حتى الآن، ومبادرة حزب البديل الحضاري التي أعلنها منذ عدة أسابيع. شدد حسام عقل، رئيس المكتب السياسي لحزب البديل، أن التحالف يسعى لإنجاح هذه المبادرات وتطويرها لتتناسب مع الواقع، وتكوين ''تيار للمصالحة الوطنية''، ليضم الشخصيات التي طرحت مبادرات للمصالحة في الفترة الأخيرة، وهم الدكتور حسن نافعة والدكتور جمال سلطان وحزب البديل الحضاري. حدد عقل، هدف التيار ''في توحيد المبادرات التي طُرحت في الفترة الأخيرة، والخروج بآليات موحدة تخرج مصر من أزمتها الحالية''. أكد عمرو عمارة، منسق تحالف جبهة شباب الإخوان المنشقة عن جماعة الإخوان، أن التحالف يسعى إلى قيام مصالحة وطنية شاملة من شباب الإخوان والشعب المصري ككل. أشار عمارة إلى أن ''المبادرة تعتمد في بنودها الأساسية على الإفراج عن قيادات جماعات الإخوان وأفرادها ومن اتهم بسبب دعمه لها، بالإضافة إلى تقنين الجماعة (جعلها قانونية) وعدم حل حزب الحرية، وإصدار وثيقة تحظر ممارسة العنف وتشكيل لجنة تقصي حقائق في الأحداث التي وقعت بعد 30 يونيو، وتعترف جماعة الإخوان بخارطة الطريق وتقدم اعتذارًا للشعب المصري''.
