شيع أهالي قرية ''بني خلف''، التابعة لمركز مغاغة، أقصي شمال المنيا، اليوم الثلاثاء، جثمان هشام فتحي عباس، 12 سنة، طالب مدرسة ''بني خلف'' الإعدادية، الذي لقي مصرعه غرقا في ''بيارة'' صرف صحي بمدرسته، واتهمت أسرة الطالب وزير التعليم ووكيل الوزارة ومسئولي المنيا بالإهمال، معتبرين وفاة الضحية قتلًا، وأن القاتل هو إهمال المسئولين. بينما قرر محمد مدحت وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، وقف مدير المدرسة ومسئول الصيانة والمشرف العام بالمدرسة عن العمل، لحين الانتهاء من التحقيق في ملابسات الواقعة، بعد أن وجهت لهم اتهامات بالإهمال الذي أودي بحياة التلميذ. وقال فتحي عباس عبد الحليم،63 بواب، والد الضحية، إنه تلقى اتصال هاتفي من ابنه الأكبر عمر، أخبره فيه بوفاة شقيقه غرقًا، ببئر صرف صحي داخل مدرسته، فلم يدر بنفسه إلا وهو يستقل سيارة أجره متوجها للمنيا. وأضاف الأب المكلوم، أن ابنه ضحية للإهمال، وأن نفس المصير سيواجه غيره من التلاميذ الأبرياء، طالما استمر الإهمال بالمدارس التي تحولت لصوره ظاهرية فقط، على حد قوله، ولا يهتم أحدًا لا بالطلاب و لا بالتعليم. وطالب محمد، شقيق الضحية، بمحاسبة وزير التربية والتعليم, ووكيل الوزارة، لإهمالهم الجسيم، وتسببهم في وفاة شقيقه، على حد قوله. وتابع محمد بالقول إن رئيس مدينة مغاغة, ومدير المدرسة ومدير الإدارة التعليمية ليسوا أبرياء أيضًا، لأن الجميع مقصر، والمسئولون لم يمروا على المدارس، غير مكترثين بأرواح التلاميذ الأبرياء. وطالب محمد زغلول ''خال هشام'' بالتحقيق مع كل مسئول عن هذا الإهمال الجسيم الذي لحق بمدرسة بني خلف، التي تضم ما لا يقل عن 1300 طالب. وأضاف كان ينبغي على إدارة المدرسة أن تقوم بدورها في صيانة المدرسة. كان اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارًا من غرفة عمليات شرطة النجدة، بمصرع تلميذ بالصف الثاني الإعدادي، يُدعى هشام فتحي عباس 12 سنة، طالب بمدرسة بني خلف الإعدادية، بمركز مغاغة. وبتوجيه مأمورية من وحدة البحث الجنائي لمركز مغاغة والتوجه للمدرسة، وتبين مصرع التلميذ، إثر سقوطه في بيارة صرف صحي بالمدرسة. بسؤال أقرانه من التلاميذ وبعض العاملين بالمدرسة، أفادوا أن التلميذ كان يقف أعلى غطاء بيارة الصرف الذي هوى فجأة، ليسقط التلميذ، وحاول كل العاملين التقاط الضحية، دون جدوى. واستعانت المدرسة بعمال صرف وغطاسين تمكنوا بعد عدة محاولات من انتشال جثمان التلميذ بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة.