اعتبر سياسيون قرار المملكة العربية السعودية بإعلان جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، ضربة قاضية للجماعة تؤثر على نشاطها في الخارج، مشيرين إلى أن دول الخليج تستعد هي الأخرى لإصدار قرار مشابه. كانت حكومة حازم الببلاوي المستقيلة شنت حملات أمنية موسعة على جماعة الإخوان وأعلنتها تنظيمًا إرهابيًا، وسحبت دول السعودية والكويت والبحرين سفراءها من دولة قطر المساندة لنظام الإخوان في مصر.
رأى أنور ماجد عشقي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط الاستراتيجية، أن دول الخليج تستعد لإعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية كما فعلت السعودية، ناصحًا كل من له انتماءات لجماعة الإخوان أن "يتوب" عن هذا.
أضاف عشقي في تصريحات لمصراوي، أن قرار الديوان الملكي بإعلان جماعات الإخوان وحزب الله وداعش وجبهة النصرة جماعات إرهابية، جاء بعد دراسة وافية من لجنة وزارية سعودية.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، جماعة الإخوان وحزب الله اللبناني وتنظيم داعش وجبهة النصرة في سوريا تنظيمات إرهابية، مشيرةً إلى توقيع عقوبات على كل من ينتمي لهذه الجهات.
واعتبر بشير عبد الفتاح، الخبير السياسي، أن قرار السعودية ضربة قاسية لجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أنهم – أي الجماعة – لم تعد لها مفر على الإطلاق كما حدث في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عندما لجأ الإخوان إلى السعودية للاحتماء بها.
أشار عبد الفتاح في تصريحات لمصراوي إلى إن النظام السعودي قوي ويستطيع التأثير على تحركات هذه التنظيمات، وهو ما ينعكس على مصر بشكل كبير، مضيفًا "السعودية ستعيد النظر في تصريحات الإقامة لمن ينتمي لهذه التنظيمات".
وصف فريد البياضي، عضو الهيئة العليا للحزب الديمقراطي الاجتماعي، القرار بالصفعة القوية للولايات المتحدةالأمريكيةوقطر اللذان يُعتبران الداعم الرئيسي لجماعة الإخوان في الدول العربية.
تمنى البياضي في تصريحات لمصراوي، أن تعلن جميع الدول العربية جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا وتسير على نفس خطى السعودية، واصفًا موقفها بالمُشرف تجاه الشعب المصري، مشيرًا إلى أن معظم قرارات السعودية تكون في صالح مصر.
واعتقد أن هذا القرار ستعقبه قرارات أخرى لباقي الدول العربية وستعلن أيضًا جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، مضيفًا "المصريون يمحون تاريخ الإخوان الآن".