هاجم آلاف المتظاهرين مقر حزب الأقاليم الحاكم في أوكرانيا، وأضرموا النار في جزء منه واستولوا على جزء آخر، حتى وصلت تعزيزات أمنية إلى الموقع وأخلت المبنى من المحتجين. واتسعت رقعة المواجهات لتشمل عدة شوارع مؤدية إلى الحي الحكومي، حيث مقرا البرلمان والحكومة. ونقلت قناة '' روسيا اليوم'' عن وزارة الداخلية الاوكرانية في وقت سابق أن المحتجين يحاولون الاستيلاء على بعض المباني القريبة من مقر الرادا( البرلمان) ويرمون نوفذها بقنابل الدخان. وأشارت وكالة ''أونيان'' الأوكرانية الى أن المحتجين يرشقون رجال الأمن بالحجارة، وترد الشرطة بإلقاء القنابل الصوتية والضوئية. وأكدت الشرطة الأوكرانية مقتل 9 أشخاص في الاشتباكات وسط العاصمة كييف يوم الثلاثاء، موضحة أن بين القتلى اثنان من رجال الشرطة أصيبا بطلقات نارية - وفقا لما ذكرته قناة ''روسيا اليوم''. وأوضحت الشرطة أن وفاة أحد المدنيين نجمت عن الاختناق بالدخان، و3 آخرين بسبب الإصابة بالرصاص، بالإضافة الى مصرع اثنين نتيجة سكتة قلبية. وصرح النائب العام الأوكراني فيكتور بشونكا أن عدد الجرحى في الاشتباكات بلغ نحو 100 شخص، محذرا بأن المسؤولين عما يجري في كييف اليوم بمن فيهم زعماء المعارضة لن يتهربوا من المحاسبة. وكانت مصادر في المعارضة الأوكرانية قد تحدثت عن إصابة نحو 150 من المتظاهرين في الاشتباكات التي وقعت في وسط كييف يوم الثلاثاء. وتمكنت قوات الأمن الأوكرانية من تفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص المطاطي في شارع غروشيفسكي بوسط كييف وطردهم باتجاه ميدان الاستقلال. وقام حرس مجلس الرادا (البرلمان) الأوكراني بتطويق مبنى البرلمان تحسبا لمحاولة اقتحامه من قبل مجموعات متشددة من أنصار المعارضة. وتمكن المتظاهرون بدورهم من الاستيلاء على مبنى بلدية كييف، حسبما أفادت تقارير إعلامية من العاصمة الأوكرانية. وأشارت التقارير إلى توقف عمل مترو الأنفاق في كييف وإغلاق بعض المحطات في وسط العاصمة بسبب خطر وقوع ''أعمال إرهابية''.