يخشى علماء الفضاء في جميع أنحاء العالم من اصطدام الكويكب ''2000 EM26'' بالأرض ليلة الثلاثاء، بسبب سرعته المهولة والتي تبلغ 12.37 ألف كيلومتر في الساعة الواحدة، ولضخامة حجم الكويكب الذي يصل مقاسه لثلاثة ملاعب كرة قدم ويبلغ قطره ل 270 مترًا. الخوف يأتي من مرور هذا الكويكب الصغير بالنسبة للعالم بالقرب من كوكب الأرض حوالي الساعة الثانية فجرًا بتوقيت جرينتش ليلة الثلاثاء الموافق 18 فبراير حيث سيقطع الكويكب 2.6 مليون كيلومتر في رحلة يترقبها العالم أجمع، وعلى الرغم من أن قطر الكويكب لا يشكل تهديداً لضرب الأرض إلا أن العلماء لا يستبعدون السيناريو الاسوأ.
العلماء يقولون أن الرجل العادي يستطيع مشاهدة مرور الكويكب من خلال التلسكوبات العادية، ويقول ''باتريك باولوتشي''، أحد العلماء لصحيفة ''ديلي ميل'' إن الكويكب يمكن مشاهدته من خلال أكبر تلسكوبات الهواء بحد أدنى فتحة قطرها 12 بوصة في ظل الظروف المثالية، بينما تستطيع التلسكوبات الأصغر مشاهدة الكويكب في حالة تزويدها بكاميرات فلكية فائقة الحساسية.
من ناحيته قال ''بول كوكس''، مدير مركز أبحاث ''سلووه'' للتقنية: ''نحنُ مستمرون في رصد الخطورة المحتملة لتلك الكويكبات التي تمر بالقرب من الأرض لذلك نقوم باستخدام التلسكوبات الآلية لمراقبة هذه الكويكبات وينبغي علينا أن نعثر عليه قبل أن يعثر علينا''، مضيفاً: ''الخطر كائن لأن الكويكب يقترب من المدار الأرضي ويمكن أن يتسبب بأضرار إقليمية كبيرة''.
وعلى الصعيد العلمي أصدر عالم الفلك ''بوب بيرمان'' من معهد ''سلووه'' للتقنية أن كوكب الأرض تعرض لاصطدام من قبل كويكب ذات مرة واحدة وأيضاً في 20 يونيو 1908 و 15 فبراير 2013 وتسبب بأضرار بالغة فبعد عدة قرون، يوجه كويكب ضخم أكثر الضربات الموجهة لكوكب الأرض ولحسن الحظ عادة ما يكون الضرر على المحيطات أو إحدى أطراف القارة القطبية.
وأضاف: ''لكن التهديد الحقيقي هي التغييرات التي تحدث في المحيط والتي تكون صغيرة سنوية لكنها تجعلنا نضع خطط طواريء من أجل استخدام الموارد البيئية بصورة أكثر حكمة''
رحلة الكويكب ''2000 EM26'' تأتي بعد مرور عام بالضبط على إنفجار نيزك بشكل مفاجيء وغير متوقع أعلى ''تشيليابينسك'' بروسيا، ما تسبب في أضرار بالغة وإصابة أكثر من ألف إنسان بجروح نتيجة إنفجار زجاج منازلهم.
