كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، وجود لأثر مقذوف ناري بالنافذة الخلفية من الناحية اليمنى لسيارة اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، لاعتياد الشخصيات الهامة الجلوس في المقعد الخلفي للسيارة من الناحية اليمنى. ورجحت التحقيقات قيام مسلحين بالوقوف بجوار نافذة السيارة، وقاما بطلق ناري واحد يرجح أنه من سلاح آلي اخترق عنقه من الناحية اليمنى، وخرج من العنق بالناحية اليسرى، ثم اخترق المقذوف الناري الكتف اليسرى واستقر بها بحسب تصريحات الطب الشرعي. وأضافت التحقيقات بأن المجني عليه كان بصحبة مجند سائق السيارة ومجند آخر حراسة من الداخلية، إلا أنهما لم تصبهما أية طلقات، حيث إن المتهمين توقفا بالدراجة البخارية بجوار نافذة السيارة بالمقعد الخلفي الذي يجلس عليه اللواء الشهيد وأطلقوا عليه الرصاص فأصابته طلقة بالفك وأخرى بالرقبة. وكشفت تحقيقات النيابة، أن المجني عليه تعرض لإطلاق رصاص من قبل مجهولين بشارع الهرم، وأصيب بطلقة أنهت حياته في الحال، حيث تبين أنه فارق الحياة فور وصوله إلى المستشفى. كما أمرت النيابة باستعجال تحريات الأمن الوطني، والتحفظ على المجند والحرس لسماع أقوالهما حول الواقعة، وعما إذا كانا شاهدا المتهمين وملامحهما من عدمه. وضم فريق محققي النيابة محمد الفوط، رئيس نيابة جنوبالجيزة الكلية، وأحمد المغازي، رئيس نيابة العمرانية، وأسامة حنفي، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، وأحمد حلمي وكيل أول النيابة. وأمرت النيابة بالتحفظ على سيارة اللواء محمد السعيد سعد، مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، لبيان ما بها من تلفيات وآثار طلقات بعد سقوط الأخير قتيلا بداخلها، كما انتدبت النيابة المعمل الجنائي؛ لفحص السيارة وبيان نوع أعيرة الطلقات بها. وقالت الداخلية عبر بيان صحفي، أن مدير المكتب الفني لوزير الداخلية ، تعرض لإطلاق رصاص من قبل مجهولين بشارع الهرم، مما أسفر عن مقتله.