أمر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، مساء اليوم الجمعو، بحجز 41 متهمًا معظمهم من طلاب جامعة القاهرة، لمدة 24 ساعة، لحين ورود تحريات جهاز الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية، في شأن أحداث اتهامهم بارتكاب أحداث الاشتباكات والعنف، التي وقعت بجامعة القاهرة بالأمس، والتي أسفرت عن مقتل طالب بكلية التجارة بالجامعة، وإصابة 20 آخرين، بعضهم يرقد قيد العلاج في حالة خطرة. وكان الطلاب من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بجامعة القاهرة، قد أقدموا بالأمس على محاولة تعطيل الامتحانات بكليات الجامعة، خاصة كلية التجارة، وومحاولة تعطيل اللجان بقصد منع بقية زملائهم من أداء الامتحانات. وتضمن قرار النيابة بطلب التحريات بشأن المتهمين، تحديد دور كل متهم على حدة في ارتكاب وقائع العنف والإتلاف التي شهدتها كليات جامعة القاهرة. وأسندت النيابة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات من بينها الانضمام إلى جماعة محظورة ومؤسسة على خلاف أحكام القانون، والقتل العمد والشروع فيه، وتكدير الأمن والسلم العام، وإتلاف الممتلكات العامة المتمثلة في منشآت ومنقولات جامعة القاهرة، والبلطجة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، والتجمهر بغرض تعطيل تنفيذ القوانين واللوائح والتأثير على سلطات الدولة، واستعمال العنف واستعراض القوة بغرض ترويع المواطنين ومقاومة السلطات. وتضمنت المضبوطات التي عثر عليها بحوزة المتهمين، مجموعة من الأقنعة التي تحمل ''شارات رابعة'' وزجاجات مولوتوف، كما عثر بحوزة أحد المتهمين على مجموعة أقراص ترامادول، وجهاز كمبيوتر محمول -بحسب ما ورد في محضر الواقعة-. وكانت النيابة قد ناظرت جثمان الطالب القتيل في تلك الأحداث، وأمرت بندب أطباء مصلحة الطب الشرعي لإجراء عملية التشريح وإعداد التقرير الطبي اللازم حول أسباب الوفاة على وجه الدقة، مع التصريح بدفن الجثمان عقب انتهاء عملية التشريح. وأجرت النيابة معاينة لمواقع الاشتباكات وأثبتت ما أسفرت عنه أعمال العنف والشغب التي ارتكبها طلاب الإخوان من إتلاف وتحطيم.. كما انتقل محققو النيابة إلى المستشفيات التي يرقد بها الطلاب المصابون المجني عليهم (ومن ضمنهم نجل الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والذي أصيب إصابات جسيمة في تلك الأحداث، حيث تم سؤال ومناقشة من سمحت حالتهم الطبية والصحية، حول ملابسات إصاباتهم والحادث ومشاهداتهم له وتحديد مرتكبيه والمتسببين في حدوث إصاباتهم وأسباب تواجدهم في محيط دائرة تلك الاشتباكات، وذلك في سبيل تحديد المسئولية الجنائية. وتبين للنيابة العامة أن معظم الإصابات التي لحقت بالمجني عليهم، تنوعت ما بين جروح وكدمات وكسور، علاوة على إصابات جراء طلقات نارية من أعيرة مختلفة طلبت النيابة إلى خبراء مصلحة الأدلة الجنائية تحديدها ونوعية الأسلحة التي استخدمت لإطلاقها. كما تبين للنيابة العامة أن نجل الدكتور جابر نصار قد أجرى عملية جراحية خطيرة، حيث يرقد في مستشفى قصر العيني الفرنساوي، وتم حظر الزيارة بالنسبة له لحين استقرار حالته الطبية، نتيجة إصابات خطرة لحقت به جراء طلقات خرطوشية ورشية تركزت في منطقة البطن، حيث لم تسمح حالته بسؤاله. وأظهرت التحقيقات أن نجل رئيس جامعة القاهرة قد أجرى عملية استئصال للطحال بالكامل، وجزء من القولون نتيجة تلك الإصابات الخطرة، حيث استقرت الطلقات الرشية خلف الغشاء البريتوني للمعدة، وأن العملية الجراحية التي أجريت له لإنقاذ حياته تطلبت إجراء عملية فتح للمعدة من أعلى بالقرب من منطقة الحلق وحتى أسفل المعدة. كما يرقد مصاب آخر من طلبة الجامعة في حالة خطرة، جراء طلقات رشية أصيب بها في المخ عن مسافة قريبة، وهو الأمر الذي لم تتمكن معه النيابة من سؤاله أيضا. لمعرفة ومتابعة نتائج الاستفتاء على الدستور..اضغط هنا