نجحت أجهزة الأمن في الجيزة، الأربعاء، في كشف غموض واقعة العثور على جثة موظف بوزارة الإسكان ملقاة في منطقة بشتيل بمركز أوسيم، وتبين أن الزوجة والعشيق وراء ارتكاب الجريمة. ترجع تفاصيل الحادث بتلقي اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من غرفة النجدة بعثور الأهالي على جثة داخل جوال في منطقة بشتيل. وانتقل على الفور المقدم عصام نبيل، رئيس مباحث أوسيم، لمكان الحادث، وتبين من الفحص الأولي أن الجثة لشخص يدعى ''أحمد. ع''، 42 عامًا، موظف بوزارة الإسكان، مصاب بطلقتين في الصدر والوجه، ومكبل اليدين. وتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية، وضباط مباحث اوسيم، وأسفرت جهود البحث عن التوصل لملابسات الجريمة، وتبين أن زوجة المجني عليه ''منى. م''، 35 عامًا، كوافيرة، وعشيقها ''عمرو. ف''، 31 عامًا، صاحب سنترال، كانا وراء ارتكاب الحادث. وأمكن ضباط المباحث من ضبط المتهمين عقب استصدار إذن من النيابة العامة، لكنهما انكرا في بادئ الأمر، وعقب تجديد مناقشتهما انهارت الزوجة واعترفت بكافة التفاصيل. وقال المقدم عصام نبيل، رئيس مباحث أوسيم، في تصريح خاص لمصراوي، إن علاقة صداقة كانت تجمع المجني عليه والعشيق لمدة 3 سنوات، خاصة حال جلوسهما في جلسة ''فرفشة'' لتعاطي المخدرات، وتطورت العلاقة لتدخل الزوجة طرف فيها. وأضاف رئيس مباحث أوسيم، أن الزوجة بدأت تطلب من صديق زوجها أن يجلب لها قطع من جوهر الحشيش مثلما يفعل مع الزوج، لتبدأ بينهما علاقة غير شرعية وتعددت اللقاءات بينهما، حيث ممارسة الرذيلة وإشباع نزواتهما الشيطانية الدنيئة. وأوضح المقدم عصام نبيل، أن المتهمين اتفقا على التخلص من الزوج الذي أصبح يمثل عقبة في طريقهما، وبالفعل قام المتهم باستدراج الضحية لمنزله، وأطلق عليه عيار ناري من طبنجة 9مم كانت بحوزته لكنه أخطأ التصويب بعدما أصابت المجني عليه في وجهه، الأمر الذي تسبب في ارتباكه وإسراعه للدخول لأحد غرف الشقة لإعداد الطبنجة، لتقع من السلاح طلقة بطريق الخطأ كانت فيما بعد أحد الأدلة التي ادانت المتهم. وخرج المتهم واتصل بالعشيقة ليخبرها بما فعله، فكان ردها: ''اضربه الطلقة التانية وخلصنا''، ليطلق الجاني طلقة أخرى تستقر في صدر المجني عليه استجابة لأوامر ''الزوجة''، ليسقط غارقًا في دمائه، بعدما كانت آخر جملة سمعها من الجاني هي ''والله هوريك''. وأشار رئيس مباحث قسم شرطة أوسيم، إلى أن المتهمين قاما بتكبيل جثة المجني عليه بواسطة ''بلاستر'' ووضعها داخل جوال، وألقوا به في منطقة بشتيل، ظنًا منهم أن جريمتهم لن تنكشف. وحول بداية كشف لغز الجريمة، قال المقدم عصام نبيل، رئيس مباحث أوسيم، إن العثور على رصاصة من طبنجة المتهم في منزله أثناء ارتباكه حال تنفيذه للجريمة سهل من مهمة المباحث، بالإضافة إلى التحريات التي أثبتت وجود علاقة غير شرعية بين العشيق والزوجة. وتابع: ''تمكنت قوة من مباحث القسم في إلقاء القبض على المتهمين، وعُثر على السلاح المستخدم في الجريمة، عبارة عن طبنجة 9 مم، عقب استصدار إذن من النيابة العامة''.