تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' و ''تويتر''، على الانترنت صورة منسوبة للقيادي بالجماعة الاسلامية عاصم عبدالماجد وهو يتناول الطعام في ''البوفيه''، في دولة قطر التي هرب إليها بعد سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين. عبدالماجد لاقى هجوما حادًا من الإعلامي عمرو أديب مستنكراً التناقض في أفعال وأقوال القيادي بالجماعة الاسلامية ففي حين يهاجم الجيش المصري وثورة 30 يونيو يجد الرأي العام عبدالماجد متواجداً في قطر بعيداً عن الأحداث، بينما دافع صفوت عبدالغني، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عن عبدالماجد قائلاً إنه لم ''يهربّ'' من مصر وإنما ''فرّ بدينه''. وحازت فضائية ''الجزيرة'' على فرصة اللقاء الإعلامي الأول بعبدالماجد، الثلاثاء، حيث هاجم في أول ظهور علني له منذ 30 يونيو الجيش المصري، والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي والنائب الأول لرئيس الوزراء. وادعى عبد الماجد أن الأمة توحدت ضد النظام الحالي، وطالب عبد الماجد من وصفهم بقادة نظام الحكم الحالي بالاستفاقة لأن المستقبل سيكون خطيرا للغاية، وزعم أن حكم الأقلية الدينية والأقلية السياسية من العلمانيين الذين لا يفوزون في أي انتخابات هو الذي يسيطر الآن. علق الدكتور صفوت عبد الغني، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، على الصورة التي تم تداولها للشيخ عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية في أحد فنادق قطر قائلا ''إن عبد الماجد لم يهرب من مصر ولكنه فر بدينه''. وأكد أن على حسابه الشخصى على ''فيسبوك'' أن عبد الماجد مناضل مستشهداً بمكوثه في سجون مبارك أكثر من 25 عاما، مشيرا إلى أنه لو صحت الصورة المنشورة للشيخ عاصم عبد الماجد فى أحد فنادق قطر فمن الوارد أن يتساءل البعض : ''هل خروج الشيخ عاصم يعتبر فرارا وهروبا من ميدان المعركة وتخليا عن قضيته وإخوانه وإيثارا منه للراحة والدعة والسلامة الشخصية''. وأجاب على هذا السؤال بقوله ''فى البداية اعتقد أن من يعرف عاصم عبد الماجد الذى مكث فى سجون مبارك اكثر من 25 عاما صابرا محتسبا''. وأضاف أن عبدالماجد خرج بعدها ثابتا مدافعا عن دينه ووطنه يدرك أن خروجه من مصر لن يكون فرارا او هروبا او طلبا لنجاة شخصية أو لمصلحة دنيوية وإنما سعيا منه لمواصلة طريق الدعوة وحرصا على استكمال العمل للدين وإصرارا على مناهضة الانقلاب الغاشم. ودافع عبد الغني، عن عبد الماجد''، قائلاً: ''إن الشيخ عاصم عبد الماجد فى اعتقادى لم يتخل عن إخوانه ولم يتركهم يواجهون مصيرا غامضا بل أرجح ان إخوانه المخلصين قد يكونون هم الذين دفعوه دفعا لاتخاذ هذا القرار ليواصل معهم مسيرة الثورة لأنهم يدركون انهم لن يستفيدوا شيئا من القبض عليه وتقديمة لمحاكمات جائرة ظالمة بتهم باطلة ملفقة وان من حقه ان يفر بدينه ودعوته الى ارض اخرى يمارس فيها العمل لدين الله تعالى''. وتساءل من الذى يجزم أن الخروج من مصر الى أي دولة فى العالم فيها راحة للقلب او سكون للنفس اعتقد ان من يخرج من مصر يخرج من معاناة الملاحقة وشبح القبض والاعتقال الى معاناة الاغتراب والبعد عن الأهل والأولاد ولولا الحرص على العمل للدين ما فكر احد فى اغتراب يفوق اغتراب السجن وقهره. وأكد أنه مهما اختلف البعض مع الشيخ عاصم عبد الماجد فى بعض تصريحاته ومواقفه فان أحدا لا يستطيع أن يشكك فى دينه وقصده وعلمه وفضله. بينما قال عمرو أديب أثناء تقديمه لبرنامج ''القاهرة اليوم'' المذاع على فضائية ''اليوم''، السبت، ''اكتشفنا أن عبدالماجد يجلس في البوفيه المفتوح في الدوحةبقطر، وصديقه القيادي صفوت عبدالغني قال إن عبد الماجد لم يتخلى عن إخوانه بالسفر للخارج، وأنه لم يهرب بل فرّ''، مضيفاً: ''عبدالماجد سيتم ابعاده عن الدوحة بعد تصحيحه موقفه عبر الجزيرة واضطرار صفوت عبدالغني الظهور والدفاع عنه على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك''. وسخر أديب من عبدالماجد قائلاً: ''عاصم عبدالماجد المجاهد المحترم ذهب إلى قطر ليجلس في البوفيه المفتوح بعدما كان يظهر يومياً على فضائية الحافظ يعطي المصريين درساً في الجهاد.. هذا هو النضال وقلب عبدالماجد نفسه مسدودة ومضرب عن الطعام''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا