يسعى نادي الزمالك لإنهاء السنوات الخمس العجاف التي عاشها الفريق الأول لكرة القدم بدون بطولات، حين يواجه فريق وادي دجلة بنهائي بطولة كأس مصر، ظهر يوم السبت، على ملعب الجونة بالبحر الأحمر. ويبقى كأس مصر البطولة الأخيرة للزمالك هذا الموسم، حيث يضع عشاق القلعة البيضاء آمالهم، بعد خروج الفريق من دوري أبطال أفريقيا من مرحلة المجموعات، ما وضع إدارة النادي في أزمة كبيرة تمت الإطاحة على إثرها بمجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس. بجانب إلغاء بطولة الدوري العام هذا الموسم، نتيجة للأحداث التي عاشتها مصر في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي. في حين يأمل وادي دجلة في تسجيل البطولة الأولى له منذ صعوده لبطولة الدوري العام موسم 2010- 2011. حيث تعتبر هذه هيّ المرة الأولى التي يصل لها الفريق إلى الدور النهائي لبطولة الكأس. الأمل الأخير لم يواجه الزمالك صعوبات تذكر في مشواره للتأهل لنهائي البطولة، حيث استطاع الفوز في دور ال 32 على طنطا برباعية نظيفة، وهزم الترسانة بالثلاثة في دور ال 16، وكرر ذات المشهد أمام الإنتاج الحربي في دور ال8، بينما كان الاختبار الصعب للفريق في مشواره أمام طلائع الجيش في الدور قبل النهائي، لكنه استطاع مجابهته والفوز بنتيجة هدفين لهدف. الزمالك خلال مشواره سجل 12 هدفا، في حين حافظ على شباكه نظيفة باستثناء هدف وحيد للطلائع، الأمر الذي يريح بال مدرب الفريق حلمي طولان خلال مواجهة اليوم. ويخشى الزمالك من تكرار تجربة فريق إنبي في نهائي بطولة (2011 - 2012) عندما كان الفريق قاب قوسين أو أدني من التتويج بالبطولة، لولا نجاح الفريق البترولي في تضييق الخناق على مهاجمي القلعة البيضاء والخروج بالمباراة إلى بر الأمان، والفوز بنتيجة (2-1). تاريخيا، فإن الزمالك يحلق بعيدا في عدد مرات التتويج بالبطولة بالمقارنة بوادي دجلة، صاحب السجل الخالي من مرات حصد الكأس، حيث ذهب كأس مصر إلى ميت عقبة في 21 مرة، من 34 وصولا لمباراة النهائي، وخسر 13 مشاركة، بينما لم يصل إلى هذه المرحلة إلا في مرتين فقط.
طموح دجلة مشوار وادي دجلة بالبطولة لم يكن مفروشا بالورود كنظيره، حيث واجه الفريق أزمات خاصة عندما كان مهددا بالخروج من البطولة في مناسبتين، عندما دخل إلى مرحلة اللعب بالأعصاب في ضربات الترجيح من نقطة الجزاء. في دور ال 32، تمكن الفريق من اكتساح فريق الصيد بثلاثية نظيفة، كررها أمام كهرباء طلخا في دور ال 16 عندما فاز بنفس النتيجة، أما في دور ال 8 فكانت المحطة الصعبة الأولى للفريق عندما تعادل مع إنبي بهدفين خلال الوقت الأصلي للمباراة، ولجأ إلى ضربات الترجيح، لكن الحظ حالفه وفاز بنتيجة 8-7، ثم عاش أبناء المدرب هاني رمزي تلك اللحظات مرة أخرى عندما تعادل مع الإسماعيلي سلبيا خلال الوقت الأصلي لمباراة نصف النهائي، لكنه تغلب على الدراويش في ضربات الترجيح ب 8-7.
تصريحات متبادلة حلمي طولان، المدير الفني للزمالك، قال إن ''وادي دجلة من الفرق المحترمة ووصوله لنهائي كأس مصر يؤكد أنه فريق جيد''. وأضاف لموقع النادي الرسمي :''لكن الزمالك يلعب من أجل لقب كأس مصر فقط وهو ما نركز عليه خلال المباراة''. وأبدى طولان ارتياحه وثقته في أبناء القلعة البيضاء، وقال: ''واثق في قدرات وامكانات لاعبي الزمالك وأنهم يسعون من أجل اللقب. الروح المعنوية العالية التي تسيطر على اللاعبين ستكون هي مفتاح الفوز بكأس مصر''. أما هاني رمزي، المدير الفني لوادي دجلة، أعرب عن أمله في تعامل لاعبيه مع الثغرات الدفاعية للزمالك، لكنه عاد ليؤكد أن الفريق الأبيض يمتلك العديد من الخبرات التي تصعب من مهمة فريقه. وقال رمزي : ''النهائي لا يعتمد على الاسماء، بل على الجهد داخل أرضية الملعب وطوال ال 90 دقيقة''.
جمهور ضعيف نهائي الكأس الذي يأتي في ظل أوضاع أمنية حذرة، كان أقرب إلى إقامته بدون حضور جماهيري، لولا اعتراض مجلس إدارة الزمالك برئاسة الدكتور كمال درويش، الذي اجتمع مع وزير الداخلية وعده خلاله بالسماح بدخول بعض الجماهير إلى المباراة، مع تكثيف التواجد الأمني من مديرية أمن البحر الأحمر، لبسط السيطرة الأمنية ومنع حدوث أي اشتباكات. ''4 آلاف متفرج'' هو العدد الذي سمح به الأمن مناصفة بين الفريقين، وأعلنه اتحاد الكرة عبر رئيسه جمال علام، مشيرا إلى مسئولية كل ناد عن جماهيره. وبشأن تأمين المباراة، قال اللواء الجزار، مدير أمن البحر الأحمر، إنه تم وضع خطة كاملة لتأمين نهائي كأس مصر عن طريق دعم الخطة بتشكيلات من الأمن المركزي تصل إلى 15 تشكيلا، بجانب نشر أفراد الشرطة السرية وضباط البحث الجنائي والأقسام بمحيط الاستاد وإغلاق الطريق الساحلي المؤدي إلى الاستاد، وملعب المباراة وتحويل الحركة المرورية في الاتجاهين إلى الطريق الدائري الأوسط.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
