قال الأخضر الإبراهيمي المبعوث الاممي والعربي الخاص بسوريا إنه يجري مشاورات حاليا ''من أجل إيجاد موعد يناسب الأطراف السورية والإقليمية لعقد مؤتمر ''جنيف 2''. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الإبراهيمي الاثنين مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد التي يزورها، في إطار جولة له تشمل عدة دول بالمنطقة.
وطالب الإبراهيمي خلال المؤتمر بضرورة أن يجتمع في ''جنيف 2'' كل من له صلة أو نفوذ في القضية السورية، قائلا: ''ندعوا الجميع الى مساعدة الشعب السوري للوصول للحل الذي يتمناه هو''.
وأعرب الابراهيمي عن أمله أن يتم الاتفاق على عقد ''جنيف 2'' في شهر نوفمبر القادم من أجل التوصل لحل سلمي للازمة السورية.
ومؤتمر ''جنيف 2'' دعا إليه لأول مرة وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، في مايو الماضي، بهدف إنهاء الأزمة السورية سياسياً، إلا أن الطرفين فشلا في تحديد موعد محدد لعقده، مع التباين الكبير بين شروط النظام السوري والمعارضة للمشاركة فيه.
وقال الابراهيمي في المؤتمر الصحفي إنه ''تشاور مع حكومة العراق بشأن مأساة الشعب السوري''، مشيرا إلى وجود توافق لدى المهتمين بشأن المنطقة حول أن الأزمة السورية من أخطر الأزمات الحالية، وتهدد السلم العالمي.
وأشار الإبراهيمي إلى أن جولته الحالية التي تشمل عدة دول هدفها التحضير لمؤتمر جنيف 2.
وتابع: ''نحاول أن يحضر السوريون لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر ''جنيف 1'' الذي عقد منذ سنة ونصف السنة''.
وسبق أن وضعت ''مجموعة العمل حول سوريا''، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى تركيا ودول تمثل الجامعة العربية في عام 2012 مبادرة باسم ''جنيف1'' تدعو إلى انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية لإنهاء الأزمة التي دخلت عامها الثالث في سوريا، غير أن المبادرة لم تشر إلى تنحي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وهو ما أثار خلافات عطلت تنفيذها.
من جانبه، قال زيباري إن ''الجميع مقتنعون بأن الحل السياسي للازمة السورية هو الخيار المتاح''.
وأكد زيباري أن بلاده تدعم الجهود الأممية لإيجاد حل للشعب السوري، وقال إن ''هناك جهودا دولية مكثفة تقوم بها الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة وروسيا من أجل عقد مؤتمر ''جنيف2'' للسلام، ومن الطبيعي أن المشاورات تصب بهذا الاتجاه والكل مقتنع بأن الحل السياسي للازمة السورية هو الخيار المتاح''.
وشدد وزير خارجية العراق على أن بلاده تدعم جهود الإبراهيمي والجهود الاممية ومؤتمر ''جنيف 2'' لإيجاد حل للشعب السوري بالشكل الذي يلبي طموحه في تحقيق الحرية والعدالة في بلاده.
ومن المقرر أن يصل الإبراهيمي إلى الكويت غدا الثلاثاء في إطار جولته التي شملت حتى الآن القاهرة وبغداد، بحسب مصادر إعلامية.
وفي تصريحات سابقة، قالت خولة مطر، المتحدثة باسم الإبراهيمي، إن جولة الأخير في المنطقة، والتي استهلها السبت بمصر، سيكون من بينها تركيا وإيران وربما السعودية، على أن تنتهي بسوريا، دون أن تحدد مواعيد محددة لهذه الزيارات ولا الوجهة القادمة للإبراهيمي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا