قال عبد الله الزايدي الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي (شرق ليبيا) إن السلطات الليبية تستعين بقوات من الثوار السابقين أو ما تسمى ''قوات الدروع'' للمشاركة في حماية المدينة. وفي تصريح لمراسل وكالة (الأناضول) للأنباء، اليوم السبت، أكد الزايدي أنه تمت الاستعانة ''بقوات الدروع'' لحماية بنغازي بسبب نقص إمكانيات أفراد الشرطة الليبية وعدم مقدرتهم على توفير الحماية الكافية للمدينة وتغيّب المئات منهم عن العمل، مشيراً إلى أن تدهور الوضع الأمني في المدينة خلال الفترة الماضية دفع السلطات للاستعانة بهذه القوات. وقوات الدروع، هي قوة احتياطية تابعة للجيش الليبي، شُكّلت بعد ثورة فبراير 2011 التي أطاحت بحكم العقيد معمّر القذافي بهدف دمج الثوار السابقين في مؤسسات الدولة، ويقدّر عدد هذه القوات بحوالي 6 آلاف مقاتل، إلا أن احتجاجات ومظاهرات خرجت في بنغازي خلال الأشهر الماضية طالبت بحل تلك الدروع بسبب ''انتمائها لأجندات خارجية''، بحسب قول المتظاهرين. ولفت الناطق الرسمي إلى أن قوات الدروع كُلّفت بحماية مخارج مدينة بنغازي من المنطقة الواقعة بين مصنع الإسمنت وحتى المطار، مضيفاً أن تلك القوات عادت لحماية سجن ''الكويفية'' بعد اقتحامه لعدم وجود حراسة كافية عليه، بحسب قوله. وفرّ نحو 1000 سجين من سجن ''الكويفية'' في بنغازي بعد اقتحامه من قبل مجهولين في يونيو الماضي. يذكر أن المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) كان قد أصدر قراراً في شهر يونيو الماضي بدمج قوات الدروع ضمن الجيش الليبي عقب مواجهات شهدتها مدينة بنغازي في الثامن من يونيو الماضي بين قوات درع ليبيا ''1'' ومتظاهرين مسلحين حاولوا اقتحام مقرها. وتشهد مدينة بنغازي هجمات على مراكز للشرطة ومعسكرات للجيش الليبي واغتيالات لقيادات أمنية وعسكرية منذ شهر أبريل/نيسان الماضي.