أكد الشيخ سلمان صباح الحمود الصباح، وزير الإعلام الكويتي، أن المساعدات التي أعلنت عنها الكويت لمصر والمقدرة بأربعة مليار دولار ''محسومة''، منوهاً إلى أن "الوقوف مع الأشقاء في مصر واجب ومحل دعم وتقدير من كافة المجتمع الكويتي". ونفى الوزير خلال لقاءه مع الوفد الصحفي المصري المشارك في تغطية انتخابات مجلس الأمة الكويتي - بحسب بيان للسفارة الكويتية بالقاهرة اليوم الخميس - احتمالية تقليص هذه المساعدات بسبب اعتراض البعض عليها بالكويت أو أن تكون هناك نية للتراجع عن هذه المخصصات. وقال إن إجراءات تخصيص هذا الدعم التي أقرتها الحكومة الكويتية هي إجراءات دستورية وقانونية سيتم اتخاذها وفقاً لما يحقق هذا الأمر، لافتاً إلى أن اللغط حول المساعدات هو جزء من النقاش السياسي الموجود في كل مكان ومن بينها الكويت التي تشهد انتخابات لمجلس الأمة، مؤكداً أن دعم الكويتيين لمصر لا يتأثر بالشائعات ولا التصريحات من هنا وهناك. يذكر أن مطالب في الكويت من قبل المعارضة دعت مؤخرًا إلى إلغاء المساعدات المالية لمصر، كما تقدم أحد المحامين الكويتيين لدعوى قضائية لإجبار مجلس الوزراء الكويتي على إلغاء قرار منح مصر 4 مليارات دولار كمساعدات. وحول عودة الاستثمارات الكويتية لمصر وزيادتها، قال الشيخ سلمان الحمود، إن المشكلة لم تكن كويتية وإنما كانت مصرية داخلية، فالوضع في مصر كان يذهب للمجهول، وهناك لجنة مشتركة مصرية كويتية تحدثت عن مجالات متعددة للاستثمار الذي يجب أن ياتي من القطاع الخاص، معرباً عن أمله في أن تكون الأجواء المستقبلية أكثر إيجابية وجاذبية للاستثمارات. ورداً على سؤال حول أن كان لدى الكويت تخوف من الحكم الإسلامي في مصر، قال سلمان "نحن نحترم خيارات الشعب المصري، ولا نقبل أن نتدخل في الشأن المصري كما لا نقبل أن يتدخل أحد في شئوننا، لكن هناك وجهات نظر بأن الأحزاب الفئوية والدينية تحتاج لتقويم ومراجعة حتى يصير هدفها الأساسي وطني". وأشار وزير الإعلام الكويتي، إلى أن ما يربط مصر بالكويت أقوى وأعمق من أن يتم إدراجه تحت تصنيف سياسي محدد منوهاً إلي أنها روابط محبة وإخاء وتاريخ طويل من الاحترام المتبادل والعطاء بين البلدين أكثر من كونها علاقات سياسية، مشدداً على أن الكويت تقدر مواقف مصر العربية والأصيلة في كافة الظروف. وأضاف "نتذكر موقف الشعب المصري الوفي في دعم حق الكويت عام 1990 ، كما أن جزء من نهضة الكويت دائماً يكون لمصر الدور الرئيسي فيه، وهذا شعور لدى كل كويتي تقديراً لدور مصر شعبا وقيادة"، موضحاً أن استقرار مصر يمثل ضمانة للأمن القومي العربي، وأن الخلل الذي أصاب مصر خلال الفترة الماضية أثر على الأمن القومي العربي، كما أن هناك تطورات ما كانت لتحدث بالعالم العربي لو كانت مصر قوية.
