علق الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، وأمين عام منتدى الوحدة الإسلامية بأوروبا، على تصريحات الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بالإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة - والتي قال فيها '' إن سيناء ستضطرب في ظل عدم الإفراج عن الرئيس محمد مرسي، وستهدأ في ثانية إذا خرج'' - قائلاً : ''هذا يتهم نفسه بالإرهاب ولو عجز الجيش عن مواجهة الإرهابيين ستتدخل أمريكا في مصر مباشرة، ويجب القضاء على تلك الجماعات نهائياً حتى يأمن الناس على أموالهم وأعراضهم، ونمنع باب التدخل لأنن لو عجزنا أمريكا ستقول للعالم كله أن مصر عجزت عن مواجهة الإرهاب وستتدخل هي لمواجهته''. وأضاف الهلباوي أثناء استضافته في برنامج ''الحدث المصري'' المذاع على فضائية ''العربية الحدث، الأحد، إن الرئيس المعزول محمد مرسي لن يعود إلى الحكم، مشيرًا إلى أن ''الأمر بات مقضيا'' و انتهى الأمر، ونفى الهلباوي أن يكون ما حدث في مصر انقلابا عسكريا، مؤكدا أن ''الجيش انحاز إلى نداءات أكثر من 30 مليون مواطن مصري خرجوا إلى الميادين يوم 30 يونيو الماضي''. وحذر من السيناريوهات المحتملة أو المتوقعة في مصر وقال إن ''بعضها ضار ولا يبشر بخير أبدا، خصوصا إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه حاليا''، معربا عن قلقه من تطرف بعض قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية في التعامل مع الأحداث الجارية في مصر، على حد وصفه. ولفت الهلباوي إلى أن من أبرز أخطاء الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان ''غياب الرؤية وتعميق انقسام المجتمع وزيادة الاستقطاب والاعتماد على أهل الثقة فقط دون الكفاءة والخبرة، وتجاهل طلبات الشعب في تغيير الحكومة والنائب العام وتعديل الدستور، وأيضا إصدار الإعلان الدستوري الفرعوني في نوفمبر 2012، فضلا عن سوء تقدير شعبية حركة تمرد وثورة 30 يونيو''. وأضاف الهلباوى أن مجتمع رابعة العدوية لا يمثل الشعب المصري ولكنه يمثل الإسلاميون، ومظاهرات التحرير تمثل الشعب المصرى، وقال: ''ربنا أراهم ثورة بدون إسلاميون، وهى ثورة أكبر من الثورة التى شارك فيها الإسلاميون''. وطالب القيادي الإخواني السابق من كل أطياف الشعب المصري ب ''قومة حميدة والعودة إلى الوحدة بعيدا عن التفرقة المذمومة، من أجل الوطن على ضوء القرآن والسنة''، وأضاف ''بقيادتنا ووحدة الأمة نستطيع أن نمر من هذه العثرات وننتصر بمشيئة الله تعالى''.
