قال المحامي عصام سلطان، عضو البرلمان السابق، إنه يرى رحيل السيسي خارج البلاد، ''أي هروبه مثل زين العابدين بن علي'' هو بمثابة الحل للوضع الراهن الذي تمر به البلاد -حسب قوله. وأضاف سلطان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، الجمعة، أن الذي يسيطر على تفكير السيسي ويمنعه عن الرؤية والإدراك وتقدير الموقف بشكل صحيح، هو اعتقاده بأن الشعب سينتقم منه آجلًا أو عاجلًا. وتابع البرلماني السابق: ''إن فكرة الانتقام هى المسيطرة على دماغ السيسي الآن، ولذلك فإن إصراره على الاستمرار هو لحماية نفسه أولا وقبل الوفاء لأي أطراف داخلية أو خارجية بأية اتفاقات''. واستطرد قائلًا: ''إن السيسي قد فعل فعلته دون أن يحسبها جيدًا، واعتمد على حسابات هيكل فقط، التى سبق وأن حسبها لعبد الناصر فكانت هزيمة 67، وحسبها للقذافى فمات على ''خازوق''، هيكل لا زال فى عصر الترانزستور وجورنال الأهرام والتليفزيون العربى بمذيعاته مرضعات قلاوون، ومع ذلك فقد صدقه السيسى بمجرد أن قال له أنت عبد الناصر هذا الزمان''. وأكد عصام سلطان أن السيسي إذا اختار إراقة مزيد من الدماء والمذابح ''كمذبحة الحرس الجمهورى''، فإنه لن ينجو بنفسه أمام شعب سلمي، يفضل أن يواجه الموت بصدور عارية ليصل إلى غاياته النبيلة، ولا يصدر عنه أي عنف تجاه قواته المسلحة -بحسب قوله-. وشدد نائب رئيس حزب الوسط على أن كل المعلومات تقطع بأن قادة الجيش كانوا على علم بأن السيسي سيعلن فقط عن انتخابات رئاسية مبكرة أو استفتاء على بقاء الرئيس، أما عزل الرئيس واسقاط الدستور وباقى ما وصفه ب''العك'' فقد فوجئوا به، مؤكدًا أنهم يشعرون بالخيانة مثل مؤيدي الرئيس تمامًا، وأنهم يحاربون فى معركة ليسوا طرفا فيها ولم يختاروها، ضد شعب هم منه وهو منهم. وتابع سلطان قائلًا: ''إن قادة القوات المسلحة لايملكون الانحياز إلى شخص فى مواجهة الملايين المحتشدة فى رابعة العدوية ونهضة مصر ورمسيس وباقي مدن وشوارع مصر، وهى ملايين لا تحتاج إلى التليفزيون المصرى ولا الإعلام الخاص ولا طائرات التصوير ولا الفوتوشوب بتاع خالد يوسف ، كما أنها ليست جماهير ديسبوزابول، أى استعمال المرة الواحدة، تقف 4 ساعات وتذهب إلى غير رجعة ، يادوب على قد الانقلاب وتروح ! إنها جماهير مستمرة ومصرة ومتمسكة بحقوقها الانسانية والدستورية والقانونية، ولن يستطيع أحد كسر إرادتها أبدا''. واختتم سلطان: ''أعتقد أن قادة القوات المسلحة سيقومون بتوصيل السيسي إلى المطار، إنقاذًا لشعب لا يستحق منهم إلا البر وحقن الدماء''.
