استهل مؤيدو الرئيس المصري محمد مرسي المعتصمون بميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة، يومهم صباح الأحد، بمسيرات في أرجاء المكان تتخللها أغان فلكورية مؤيدة للرئيس. وتضمنت المسيرات أغان باللهجة الصعيدية، وسط فقرات لرياضة التحطيب بالعصي. ونشطت اللجان الشعبية المسئولة عن تأمين الميدان بشكل مكثف، حيث قامت لجنة تأمين الميدان بإعادة انتشار أفراد من اللجنة الشعبية أمام بوابات الدخول والخروج بجميع مداخل ميدان رابعة العدوية، حيث قامت بعمل أربعة خطوط تأمين ودفاع في كل مدخل، الخط الواحد مكون من أكثر 30 فردًا يرتدون الخوذات ونظارات الوقاية من الطلقات النارية ويحملون في أيديهم العصي والدروع. وقام بعض الشباب بعدّة تجارب عملية على كيفية صد أي هجمات قد يتعرضون لهم، ولبث الرعب في نفوس من يفكر في الاعتداء عليهم. وأعلنت المنصة الرئيسية عن احتمالية هجوم بلطجية على المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، وطالبت المعتصمين بالإمساك بهم وتسليمهم دون الاعتداء عليهم. وقضى المعتصمون ليلتهم الثانية في اعتصامهم المفتوح بميدان رابعة العدوية، في حلقات سمر، وتلاوة القرآن الكريم، وتناول الأطعمة، وقامت مجموعات أخرى بلعب كرة قدم في شارع الطيران المجاور لاعتصامهم. واعتصمت بعض السيدات للشد من أزر المعتصمين في الميدان. وأشعل ألتراس ''نهضاوي''، حماس المعتصمين بترديد هتافات ثورية وأناشد إسلامية مؤيدة للرئيس محمد مرسي، مثل ''سمع هس.. مفيش كلام. الرئيس مرسي .. تعظيم سلام''، و''بالروح بالدم نفديك يا إسلام''، مصطفين في أشكال دائرية. وقام المشاركون في اللجان الشعبية، برفع لافتات مكتوب عليها ''عذرًا نأسف للتعطيل''، موجهين إياها إلى سائقي السيارات الذين تم غلق الطريق أمامهم. واستعد بعض الأطباء بالمستشفى الميداني لتلقي أي إصابات قد تنجم عن اشتباكات قد تحدث حال وقوع أي اعتداء على المعتصمين. وحمل بعض شباب المعتصمين فوق أيديهم أكفانًا بيضاء للتعبير عن استعدادهم ل''الشهادة في سبيل الله دفاعًا عن الشرعية''، على حد قولهم. من جانبه، وصف أحمد عبده، أحد المعتصمين، المشهد في ميدان رابعة بأنه ''رباني''، و''آية من آيات الله''، مشيرًا إلى تناقض هذا المشهد مع ما يحدث في ميدان التحرير من تحرش وجرائم لا يمكن أن تقع في صفوف الثوار الحقيقيين، بحسب قوله .
