شهداء من رجال الشرطة يسقطون كل يوم، خلال مواجهات دامية مع الخارجين على القانون بربوع الوطن، تاركين وراءهم أحزان لا تندمل بداخل قلوب أسرهم، في سبيل حماية البلاد، وإرساء الاستقرار بها، وتحقيق الأمن والأمان للمواطن المصري، وردوا بباهظ الأثمان على اتهامات البعض بأنهم جميعا سيئين، متكاسلين، مهتمين بحماية النظام بدلًا من المواطنين. حصل ''مصراوي'' على تقرير كامل ببيانات شهداء ومصابي الشرطى منذ 25 يناير 2011 حتى يونيو 2013، حيث تضمن التقرير ارتفاع عدد شهداء الشرطة إلى 209 شهيد، منهم 42 ضابط، و107 من الأفراد، و54 مجند، و6 خفراء. كما سقط خلال مواجهات مع عناصر الشغب، وأثناء الانقضاض على البؤر الإجرامية، أو مطاردات مع الخارجين عن القانون، 8825 شرطي مصابا، من رجال الشرطة، منهم 1984 ضابط، و2087 من الأفراد، و4 موظفين مدنيين، و4750 مجند. وتضمن التقرير عدد المصابين من أبناء الداخلية، أثناء أحداث الذكري الثانية لثورة 25 يناير بالقاهرة والمحافظات، خلال عهد الرئيس مرسي، حيث أصيب ضابط و5 مجندين بانفجار ونزيف بالعيون، و64 ضابط و10 من الأفراد، و108 من المجندين بطلقات نارية وخرطوش. كما أصيب في ذات الأحداث، 12 ضابط و4 من الأفراد، و38 من المجندين بكسور وشروخ، و18 ضابط و14 من الأفراد و88 من المجندين بجروح قطعية وتهتكية ورضية، و7 ضباط ومجندين بتمزق بالأربطة، و3 مجندين بحروق، و4 ضباط، و3 أفراد، و39 مجندين باختناقات، و53 ضابط، و9 أفراد و270 مجند بكدمات وسحجات، ليصبح إجمالي المصابين 752 منهم 159 ضابط، و40 من الأفراد، و553 من المجندين. من جانبه قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، في تصريحات صحفية، أن رجال الشرطة ضربوا أروع الأمثال في الولاء والانتماء للوطن، وقدموا الكثير من الشهداء والمصابين الذين سالت دمائهم الزكية لحماية أمن الوطن وآمان المواطنين. وأكد الوزير، أنه يلمس مشاعر وطنية صادقه عبّر عنها كافة رجال الشرطة جنوداً وأفراداً وضباطاً بعزمٍ وإصرار نحو الإنحياز الكامل لحماية المواطنين لا مواجهتهم، وإلتزام قواته لتبقى وزارة الداخلية مرفوعة الهامة دون خذلان أو إنكسار.
