استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين العودة للمفاوضات في ظل الاستيطان الذي قال ان استمراره يعمق الاحتلال. وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي جورجيو نابوليتانو في مدينة بيت لحم "ان الاستيطان الاسرائيلي يعمق الاحتلال ومن العبث الحديث عن السلام مع استمرار الاستيطان، والاحتلال اسوأ ما يمكن ان يعانيه شعب من الشعوب". وقال "لا يوجد اي تبرير لاستمرار الاستيطان وسبق ان وافقنا على خارطة الطريق وبذلنا جهودنا بعد مؤتمر انابوليس للتقدم ووصلنا إلى تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية السابقة لكن الحكومة الحالية جمدت كل شيء". واكد "ان المصالحة (الموقعة بين حركتي فتح وحماس) لا تتناقض ابدا مع السلام ورغم ان الجانب الإسرائيلي كان يتذرع بالانقسام الا انهم الان يشنون حملة اعلامية ضد المصالحة". وجدد التاكيد "ان الحكومة المقبلة ستكون من المستقلين وبرنامجها هو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية". وقال "بعد 63 عاما من النكبة وتشرد الفلسطينيين واحتلال ارضنا ان الاوان ان تدرك اسرائيل ان هذا الشعب لا يتلاشى ولا ينسى وان الفرصة لحل تاريخي ما زالت قائمة". وشدد "اذا لم يتوقف الاستيطان لا نستطيع ان نعود للمفاوضات". لكنه اوضح "اننا نقبل بمضمون البيان الذي صدر عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وانضمت إليه إيطاليا واسبانيا كاساس للعودة للمفاوضات". وطالب عباس الولاياتالمتحدة "بدفع عملية السلام والمفاوضات إلى الأمام على أساس المرجعية الواضحة التي وردت في خطة خارطة الطريق، والمبادرة العربية للسلام، والبيان الخماسي الذي صدر مؤخرا باسم مجلس الأمن". وقال "هذه الاسس التي نتمنى على الرئيس (باراك) اوباما أن يتحدث عنها، والوقت قصير لكن ما زال هناك وقت لاستئناف المفاوضات على اساس حل الدولتين". وأشار عباس إلى "ان حماس قوة سياسية موجودة على الارض وجزء من الشعب الفلسطيني ولا يستطيع احد ان ينكر ذلك، والجامعة العربية، ومجلس الأمن وعبر إصداره القرار 1860، يدعو الى اجراء المصالحة برعاية مصرية، كما اكد مؤتمر انابوليس انه لا تطبيق لاي اتفاق دون المصالحة". وقال ان "المصالحة الوطنية التي وقعت مؤخرا هي مصلحة فلسطينية عليا ستعزز فرص السلام، وتحقق هدف السلام المتمثل بإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية". وأكد "ان الحكومة التي ستشكل هي حكومة كفاءات تكنوقراط مهامها محددة وهي إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، ويكون برنامجها هو برنامج الرئيس". ووقعت حركتا فتح وحماس اخيرا اتفاق مصالحة في القاهرة ينص على تشكيل حكومة مستقلين مهمتها التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام. من جانبه، اكد الرئيس الإيطالي "دعم ايطاليا للسلطة الفلسطينية في جهودها من اجل احلال السلام وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي". وقال "نحن ملتزمون ببناء السلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني من اجل خلق دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل وفق حل الدولتين ونأمل أن تكون الاشهر القادمة خصبة لاطلاق عملية التفاوض من اجل الوصول الى اتفاق سلام ولكن يجب ان لا ننتظر حتى ايلول/سبتمبر حتى نعيد الحوار بين الأطراف"، في اشارة الى مساعي السلطة الفلسطينية لانتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للامم المتحدة. وأضاف الرئيس الايطالي "يجب الاصغاء إلى البيانات التي اصدرها الرئيس عباس والتي تتناول قضية المصالحة وتشكيل الحكومة الفلسطينية الملتزمة ببرنامج الرئيس عباس". وتابع ان "الحكومة الجديدة يحفظ فيها الرئيس عباس اختصاصه بالقيام بالمفاوضات وتتحرك وفق مبادىء اللجنة الرباعية، وهذه ضمانة لمن يريد التفاوض وقيام دولة فلسطينية مستقلة".