نظمت الهيئة العامة للاستثمار، مسابقة كأس الشركات، لاختيار أفضل المشروعات الناشئة، من أجل توفير التمويل لها، وشارك في المسابقة 50 فريق من شباب الأعمال، تم تصفيتهم إلى 25 فريفاً كمرحلة أولى، على أن يتبع ذلك اختيار (12) فريقاً للتأهل للمرحلة الثانية، ثم يتم بعد ذلك اختيار الفريق الفائز بالكأس، والذي سيتأهل إلى فترة تدريب بإحدى الشركات الداعمة لريادة الاعمال في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتعد مسابقة ''كأس الشركات الناشئة'' مسابقة عالمية، تم إطلاقها في كثير من الدول سنوياً، حيث تهدف إلى تشجيع رواد الأعمال على إنشاء شركاتهم وتقديم الإرشاد والتوجيه اللازمين من أجل اختيار الأفكار، مع تشجيع رواد الأعمال على تطوير نموذج العمل وكذلك فتح قنوات للتواصل بين أصحاب الأفكار والمستثمرين على مستوى العالم. وكان مركز بداية للمشروعات بالهيئة العامة للاستثمار قد قام باستضافة ورعاية ورشتي عمل مسابقة كأس الشركات الناشئة علي مدار يومين، حيث نظمهما مجلس الشرق الأوسط للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال ومؤسسة Innoventures، تحت إشراف برنامج التنافسية المصرية الممول من الوكالة الدولية من المعونة الأمريكية. وحاور ''مصراوي'' بعض من شباب الأعمال أثناء مشاركتهم بكأس الشركات، لعرض أفكارهم، ومدى تأثير الوضع الاقتصادي الذي تمر به مصر عليهم. وتهدف المسابقة إلى تطوير مهارات الأعمال والتخطيط ورسم الاستراتيجيات، وكيفية كتابة نماذج الأعمال للشركات الناشئة والمتوسطة والصغيرة، وتتميز هذه المسابقة بكونها لا يشترط بها مجال معين لكي تشارك الفرق المتسابقة بأفكارها، مما يتيح الفرصة أمام المهتمين بمختلف التخصصات وفى جميع المجالات. وتشمل أفكار ال 25 فريق الذين فازوا عدداً من الأنشطة في مجال تصنيع المعدات الطبية بمعامل التحاليل المحلية، وفي مجالات الطاقة المتجددة وتصنيع وحدات إضاءة من الطاقة الشمسية، وتصنيع خطوط إنتاج من منتجات الألبان وتدوير المخلفات العضوية وكذلك المخلفات البلاستيكية وتدوير الزيوت، وتطبيقات ال Software وقياس مؤشرات الأداء ومشروعات أنظمة الأمان لمنع سرقة السيارات وأخرى للتطوير. من ناحيته، قال يحيى حامد وزير الاستثمار، إنه من المقرر أن يخاطب محافظ البنك المركزي والبنك الأهلى لزيادة محفظة صندوق ''بداية'' لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبالغ حالياً 130 مليون جنيه، ليصل حجمها إلى نصف مليار جنيه، ثم إلى مليار جنيه بعد ذلك، مؤكدأ على أن مصر تدخل مرحلة جديدة أكثر إيجابية في الفترة الحالية، وأن أفكار الشباب بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة هي التي ستدفع الاقتصاد المصري نحو الأمام. ونوه إلى أنه على الرغم من أن الاقتصاد يمر بمرحلة حرجة، حيث بلغ معدل النمو العام الماضي 2.2% ، إلا انه ظل صامداً بعد كل ما مر به من أحداث، بفضل ما يعرف بالاقتصاد الموازي وبمشروعات الشباب، لافتاً إلى أن الدولة كانت قد خصصت 56 مليار جنيه لباب الاستثمار والتشغيل والبناء، إلا أن الحكومة أنفقت 38 مليار جنيه فقط بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية. وفي نفس السياق، قال أيمن إسماعيل مدير برنامج مجلس الشرق الأوسط للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال (مكسبي)، إن الفرق التي لم تتأهل للمرحلة الثانية، من المقرر أن يتم تدريب أعضائها في أكاديمية الشركات الناشئة حتى يتمكنوا من أن يقدموا أعمالهم ويبلورا أفكارهم ويحددوا الجمهور المستهدف لمشروعاتهم. وأوضح شون جريفين Mr. Sean Griffin مؤسس مسابقة '' ستار أب كب'' خلال مراسم اختيار الفائزين، أن المسابقة أقيمت فعالياتها في أكثر من (32) دولة حول العالم من مختلف القارات، وأن العديد من الشركات التي شاركت في المسابقة تشق طريق النجاح الآن في مجالات اهتماماتها، لافتاً إلى أن المسابقة التي أقيمت لأول مرة العام الماضي بالقاهرة لاتزال اغلب الفرق تعمل بها وبعضها حقق نجاحات مبهرة في السوق المصري. وأشار مايك داكر مسئول البرنامج العالمي لريادة الأعمال والذي يعد الراعي الرئيسي للمسابقة، إلى أن دعم البرنامج للمسابقة يأتي في إطار فعاليات البرنامج لدعم رواد الأعمال ونشر تلك الثقافة في مصر، مؤكداً أن المسابقة لن تكون الأخيرة وسيتأهل الفريق الفائز بها إلى فترة تدريب بإحدى الشركات الداعمة لريادة الاعمال بالولاياتالمتحدةالأمريكية.