قتل معارضون سوريون نحو 60 شيعيا في قرية شرقي سورية، حيث يقوم موالون للرئيس السوري بشار الأسد بتسليح رجال ليقاتلون إلى جانبهم، بحسب ما ذكره نشطاء أمس الأربعاء. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن مسلحين من المعارضة السنية سيطروا على قرية حطلة ذات الأغلبية الشيعية في محافظة دير الزور يوم الثلاثاء، مما دفع السكان الشيعة إلى الفرار. في غضون ذلك، قالت الشرطة اللبنانية إن مروحية سورية أطلقت صواريخ على قرية عرسال في شرق لبنان، مما أسفر عن إصابة شخصين على الأقل. وقالت قيادة الجيش السوري في بيان إن مروحية سورية ''استهدفت إرهابيين كانوا يحاولون الفرار إلى لبنان،مما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين''. وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن اشتباكات عنيفة اندلعت ليل الأربعاء/الخميس بين مقاتلين من حزب الله اللبناني وجبهة النصرة السنية المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة جبلية بالقرب من الحدود في وادي البقاع شرقي البلاد. وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء إن المسؤولين الأمريكيين اجتمعوا لدراسة أفضل السبل لمساعدة قوات المعارضة السورية ، ولكنهم لم يتخذوا أي قرارات جديدة. وكانت إدارة أوباما عزفت عن تأكيد تقارير إعلامية تفيد بأن كبار المسؤولين اجتمعوا لمناقشة إيجابيات وسلبيات تسليح المعارضة وسط تقارير عن استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية ، ولكن كيري قال: ''إننا نلتقي للحديث عن التوازنات المختلفة في هذه القضية في الوقت الراهن''. وفي الوقت الذي قال فيه كيري بعد لقائه وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إنه لا يوجد لديه ما يعلنه ، أضاف: ''اختيار الأسد لهذه الأسلحة.. ينتهك قيم ومعاير السلوك الإنساني لأي شخص.. نحن في طريقنا للحكم بأنفسنا على كيفية مساعدتنا للمعارضة لتكون قادرة على التعامل مع هذا الوضع''. وعلى الرغم من ذلك خففت الولاياتالمتحدة بعض العقوبات أمس الأربعاء لتسمح بتصدير بعض البرمجيات والتكنولوجيا والسلع لاستخدامها في توليد الطاقة وإنتاج النفط والزراعة وغيرها من المجالات في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في سورية.