أعلن عدد كبير من المثقفين والفنانين الاعتصام بمقر وزارة الثقافة للمطالبة بإقالة الوزير الحالي علاء عبد العزيز، اعتراضا على ما أسموه ب''أخونة الوزارة'' نظرا لسياسته التي تعتمد على إقصاء عدد كبير من المثقفين من الهيئات المهمة. وقال الكاتب يوسف القعيد –خلال استضافته في برنامج ''جملة مفيدة''-: ''أشعر بالخجل وأنا أتكلم عن الوزير والوطن يمر بأكبر المحن التي في تاريخه، ولكن سياسة الوزير جعلتنا نخرج من البرج العاجي ونعتصم، حتى إن وزير الإعلام السابق أسامة هيكل استهول الفكرة التي طرحها المخرج خالد يوسف''. وتابع: ''الوزير خرج بعد حلف اليمين مباشرة وقال للإعلام، أنا حصلت على الضوء الأخضر من الرئيس كي أطهر هيئات الوزارة، والرئيس سألني لماذا قيادات وزارة الثقافة لا تحب قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وهذا كلام منشور قبل 28 يوم من الآن، أي قبل أن يكمل شهره الأول''. وأشار القعيد إلى أن المثقفين سيستمرون في اعتصامهم حتى 30 من الشهر الجاري، وأنهم سيصدرون بيانا يوميا، مشيرا إلى أن هناك لجنة لتنظيم الاعتصام إلى أن يتم إقالة الوزير، مؤكدا أنه في حالة الإقالة فإن المعتصمين لن يرشحون أحدا، لأن القضية هي الدفاع عن الثقافة المصرية في الأساس وليست الجري وراء السلطة. من جهته قال الروائي إبراهيم عبد المجيد إن مواقف وزير الثقافة علاء عبد العزيز أشعلت الأزمة بين الوزارة والمثقفين بشكل مرعب، مشيرا إلى أن عبد العزيز له أجندة وينفذها من أول يوم تولى فيه الوزارة. وأضاف عبد المجيد–في تصريحات ل''جملة مفيدة''-: ''اعتصام المثقفين في الوزارة يوم تاريخي لم يحدث منذ عهد عبد الناصر، ونطالب بإقالة وزير الثقافة الذي أشعل الموقف بشكل مرعب، فهو الذي أكد للجميع أن هناك أجندة معينة''. وتابع: ''هو لا يستطيع أن يغير كل الناس على هذا النحو، كل من تم إقالتهم لهم تاريخ، إذا كان هناك خلاف بين شخص أو اثنين فلا مشكلة، ولكن أن يقيل كل هؤلاء فهو يعتقد أنه يمتلك الأمور، وأتصور الآن لو كان يريد أن يفعل شيئا جيدا، فليترك الوزارة فورا''. ومن الهم الثقافي إلى منابع مياه النيل انتقلت كاميرا جملة مفيدة إلى أوغندا، حيث التقت منى الشاذلي الرئيس الأوغندي، وعدد من السياسيين والنشطاء الذين أشادوا بدور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي دعم حركة الاستقلال، بينما تجولت منى الشاذلي في منابع النيل وبحيرة فيكتوريا. ومن جانبه قال محمد إدريس –سفير مصر في أثيوبيا- إن الأمور زادت تعقيدا بعد عرض جلسة الحوار الوطني لمناقشة''سد النهضة'' على الهواء مباشرة. ونفى إدريس –في اتصال هاتفي ب''جملة مفيدة''- أن يكون تم استدعاؤه للاستيضاح حول التهديدات التي وجهها مشاركون في الاجتماع مع الرئيس محمد مرسي الاثنين الماضي. وقال: ''ذهبت وأذهب كثيرا لوزارة الخارجية الأثيوبية، ولكن ليس في صيغة استدعاء رسمي''،مشيرا إلى أن التشاور في قضية ''سد النهضة'' مستمر، ولكن الاجتماع أضاف تعقيدا للأزمة، كما يراها هو من هناك في أديس أبابا.