تحوّلت مكاتب وزارة الثقافة لثكنات اعتصام، في غياب الوزير، الذي حضر اجتماع رئاسة الوزراء كعادته الأسبوعية، في حين كان يستهدف معارضوه لاقتحام الوزارة في هذا اليوم، حسب ما قالوا، في الوقت الذي أعلنوا فيه عن انعقاد مؤتمر هام في المجلس الأعلى للثقافة، بغرض إخفاء نيتهم للاقتحام، على حد قولهم. وعقدت جبهة المعارضة اجتماعها الأول داخل قاعة اجتماعات المخصصة للوزارة، في خطوة تصعيدية بعد انتهاء مهلة ال 72 ساعة المحددة من جانبهم للحكومة لإقالة الوزير. وفي الوقت الذي قرار الوزير بفصل عدد من موظفي الأمن ومكتب الإعلام، والسكرتارية، لسماحهم بدخول جبهة المعارضة، تضامن جميع الموظفين مع الجبهة المعارضة، وسمحوا بإدخال الصحفيين والإعلاميين لتغطية ما يجري من احتجاجات داخل مقر الوزارة. وسرعان ما تحول غضبهم لأفعال تمثلت في طرد الموظفين المنتمين لحزب الحرية والعدالة، يليهم طرد رئيس القطاع، عصام شرف، الذي اختاره الوزير وعينه، فيما لا تزال الاجتماعات منعقدة داخل مقر الوزارة، للاتفاق على كيفية إدارة الاعتصام، حيث ينوي الفنانون والمثقفون البقاء بالوزارة والاعتصام بها حتى رحيل الوزير. من جهته قال خالد يوسف في تصريحات خاصة ل''مصراوي''، إنه بصرف النظر عن رحيل النظام في 30 يونيو أو بقائه لأكثر من ذلك، فلن يُسمح بأخونة وزارة الثقافة بالتحديد، فهي أهم بالنسبة له من أي وزارة أخرى.