يستأنف الأسبوع القادم العمل بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير هضبة الهرم الأثرية، والذي توقف العمل به في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير. صرح بذلك الدكتور أحمد عيسى وزير الدولة لشئون الأثار، مؤكدا أهمية المشروع الذي سيحول المنطقة من موقع اثري إلي مزار ثقافي وسياحي متكامل يستوعب المزيد من طاقات العمل في جميع المجالات وخاصة من شباب الأثريين ويضمن الحماية والتأمين الكامل للموقع ويمنحه قدرا من الخصوصية من خلال منظومة عمل متكاملة توفر للزائر كافة السبل المطلوبة للاستمتاع برحلته بما يليق بواحد من أهم المواقع الأثرية في العالم. وقال إن المشروع يهدف في المقام الأول إلي تأمين المنطقة الأثرية وحمايتها من التعديات ووضع آلية تحكم ممارسات الخيالة والباعة الجائلين بالصورة التي تضمن لهم كسب الرزق بما لا يعيق حركة الزائر أو يهدد بسلامة الأثر، لافتا إلى أنه يجرى التنسيق مع محافظة الجيزة وجهاز التنسيق الحضاري لإتمام أعمال النظافة داخل الموقع وإزالة العشوائيات المجاورة لمنطقة آثار الهرم. ومن جانبه، قال الدكتور محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات إنه تم الانتهاء من 80 في المئة من أعمال المرحلة الثانية من المشروع حيث تم الانتهاء من تخطيط الموقع وإزاحة الأحجار وركام الأتربة بالإضافة إلى الانتهاء من إقامة أعمدة الإنارة، كما تم الانتهاء من تطوير ساحة هرم خفرع وتركيب المشايات الخشبية بالمنطقة إلي جانب إنشاء ساحات انتظار خاصة بالطلبة. وأشار إلى أن الأعمال المتبقية تتضمن إقامة مركز للزوار مخصص للسائحين والطلاب يضم شاشات عرض عملاقة يعرض من خلالها تاريخ المنطقة الأثرية مما يقدم للزائر رؤية متكاملة لما سيشاهده خلال الزيارة ، بالإضافة إلي إتمام التشطيبات النهائية إلى ثمانية مبان خدمية تضم مركز للإسعاف والشرطة والدفاع المدني والمطافي إلى جانب تخصيص منطقة لركوب الخيل بالجهة الجنوبية من الموقع بحيث تكون الأهرامات الثلاثة ظاهرة بشكل واضح في الخلفية مباشرة. وأوضح أنه سيتم استكمال الأسوار المحيطة بالمنطقة لتأمين الموقع بشكل كامل بالإضافة إلي صيانة جميع كاميرات المراقبة والتي يبلغ عددها 197 كاميرا ما بين كاميرات مثبتة ومتحركة. ومن جهته، أشار عادل حسين رئيس قطاع الآثار المصرية الى أن المشروع يتضمن أيضا تشغيل عربات تعمل بالطاقة الكهربائية لنقل الزوار من أماكن انتظار السيارات وإلى المنطقة الأثرية مما يسهل على زائر جولته على طول المنطقة، موضحا أن المرحلة المتبقية تتضمن توفير محلات لبيع العاديات عند مداخل ومخارج المنطقة. وقال إنه يتم الإعداد لتطوير مخرج المنطقة الأثرية من ناحية نزلة السمان، إلى جانب تحويل مسار دخول الزائرين من خلال بوابة الفيوم مع تخصيص مدخل بوابة المينا هاوس لكبار الزوار. وأكد ان المنطقة ستعمل على توفير خدمة بالشرح المبسط لطلاب المدارس ومختلف الجامعات المصرية من خلال عدد من شباب الأثريين حسب الفئة العمرية للزوار ، الأمر الذي يسهم في رفع الوعى بقيمة الأثر ويخلق علاقة مباشرة بين المتلقى والأثر من خلال الزيارة الميدانية.
